دعت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ خطوات عملية ضد هذا النظام السوري ومن شايعه وساعده على جرائمه ومجازره حتى يكفّ الله شرّه عن شعب سوريا المضطهد. معربة عن استنكارها للمجزرة البشعة التي نفذها النظام المجرم الإرهابي في سوريا باستهداف السوق الشعبي بدوما أول أمس وما نتج عنه مقتل أكثر من 100 شخص و300 جريح من المدنيين الأبرياء. وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إن ما يتعرض له إخواننا في سوريا هو حرب إبادة لا يستثنى منها صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة على أيد تفتقد لأدنى معاني الإنسانية، مؤكدة أنه من الواجب على الأمة الإسلامية أن تبذل كل ما في استطاعتها لرفع هذا الظلم العظيم الواقع على إخواننا السوريين. وسألت الأمانة الله تعالى أن يعجل لهم بالفرج والنصر المبين وأن يولي عليهم خيارهم ويجمع كلمتهم على الحق إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه. كما أعربت الأممالمتحدة عن (ذهولها) جراء الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام السوري على مدينة دوما في ريف دمشق واصفة إياها ب(غير المقبولة) التي تزامنت مع وجود مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن اوبراين في دمشق في زيارة هي الأولى له منذ تسلمه مهامه في مايو. وقال اوبراين خلال مؤتمر صحافي أمس الاثنين في دمشق (هالتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص التي تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق. وأضاف (أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع)، مشدداً على أن الاعتداء على المدنيين (غير قانوني وغير مقبول ويجب أن يتوقف). وناشد اوبراين (كل أطراف هذا النزاع الطويل حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي). وفي جنيف وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا القصف (بأنه كان مدمراً)، معتبراً أنه (من غير المقبول أن تقتل حكومة مواطنيها بغض النظر عن الظروف). كما دانت الولاياتالمتحدة أمس الاثنين بشدة الغارات الوحشية التي شنها النظام السوري على مدينة دوما منددة ب(استخفاف النظام السوري) بحياة البشر. وكررت الخارجية الأمريكية في بيان أن واشنطن تعمل مع شركائها من أجل انتقال سياسي فعلي يقوم على التفاوض بمعزل عن (الرئيس السوري بشار) الأسد. وشدد الاتحاد الأوروبي على وجوب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ومقتل آلاف المدنيين.