أكدت مصادر ايرانية ل(الجزيرة): بأن الخلافات بين حكومة الرئيس حسن روحاني والمحافظين ستنحسم لصالح حكومة روحاني بسبب تأييد خامنئي للاتفاق النووي وقال مسؤول إيراني ل(الجزيرة) بأن هناك أكثر من 80 % من النواب المعتدلين والاصلاحيين والمستقليين سيصوتون على الاتفاق النووي، وأن هناك نسبة ضئيلة داخل البرلمان لن تستطيع ايقاف الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية (أمريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا والصين وروسيا)، وقالت المصادر الايرانية: صحيح ان هناك نسبة ضئيلة من النواب تقدر ب12 % من النواب الذين لا يؤيدون التصويت على الاتفاق النووي إلا أن المعتدلين والاصلاحيين يشكلون الغالبية في البرلمان الايراني وأشارت المصادر البرلمانية إلى أن المحافظين في البرلمان لازالوا ينتظرون موقف المرشد خامنئي من الاتفاق النووي وانهم سيؤيدون الاتفاق حال التأييد المطلق لخامنئي، وقال نائب برلماني ايراني إن الخلاف داخل البرلمان يتمحور حول قضيتين: الأولي تتعلق بالطبيعية القانونية للاتفاق النووي وهل هو معاهدة دولية، أم برنامج عمل دولي بين ايران والسداسية الدولية؟. وأما القضية الثانية فتتعلق بالاختلاف حيال السلطة المسؤولة عن تأييد الاتفاق ورفضه هل هو البرلمان ام المجلس الاعلي للامن القومي؛ وكان عدد من المحافظين قد اصروا على رئاسة البرلمان بضرورة ان تقدم حكومة الرئيس روحاني الاتفاق النووي الي البرلمان على شكل لائحة قانونية لكي يتم مناقشتها وإخضاعها للتصويت العلني، وهذا الموقف ترفضه حكومة الرئيس روحاني والمجلس الاعلي للامن القومي؛ وكان كبير المفاوضيين الايرانيين قد اكد في تصريح نقلته صحيفة ايران الحكومية الخميس بأنه ليس من صالح البرلمان رفض الاتفاق النووي، وقال عراقجي: إن التصويت على الاتفاق النووي ليس من صلاحية البرلمان الايراني، بل المجلس الأعلي للأمن القومي الذي أخذ على عاتقه مناقشة الاتفاقات الدولية وأكد عراقجي بأن برلمانات الدول الاوربية لم تناقش الاتفاق النووي بل المجالس الامنية للحكومات أخذت على عاتقها مناقشة الاتفاق وتأييده باستثناء الحكومة الأمريكية) وكانت مصادر ايرانية مطلعة قد اكدت أن المرشد علي خامنئي يؤيد الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية لكنه لايريد الاعلان عن موقفه ريثما تنتهي النقاشات داخل المجلس الأعلى للأمن القومي من دراسة الاتقاق النووي؛ وقد ألمح المقربون من خامنئي الى تأييدهم وخامنئي للاتفاق النووي). في سياق آخر تجددت الاشتباكات بين الحرس الثوري الإيراني والمعارضة الكردية في غرب إيران، وقال مسؤول عسكري ايراني عن سقوط قتلي في صفوف قوات الحرس الثوري الايراني في منطقة (كامياران) غرب إيران والمحاذية للحدود الايرانية- التركية، وقال العقيد إبراهيم حسيني مساعد رئيس هيئة الاركان في قوات بيت المقدس في إقليم كردستان لوكالة ايرنا الحكومية اليوم: إن حزب العمال الكردي المعارض لإيران قام بعملية انتقامية ضد مواقع الحرس في اقليم كردستان وتسببت المعارك في اسقاط عدد كبير من القتلي والجرحي في صفوف الحرس؛ وامتنع المسؤول العسكري الايراني عن كشف أعداد الخسائر والجرحي، لكنه لفت الى ان الهجوم المعاكس للمعارضة الكردية (حزب بزاك) العمالي على مواقع الحرس جاء بعد قيام الحرس قبل يومين بهجوم مدفعي وصاروخي على قواعد حزب العمال وتسبب في تدمير المواقع الكردية في منطقة (كامياران) في اقليم كردستان الايراني)، ويشهد الاقليم الكردي الايراني مواجهات ساخنة ما بين حزب العمال الايراني وقوات الحرس الثوري وقد اغلقت ايران الحدود المشتركة مع تركيا نتيجة قيام حزب العمال الكردي (التركي) بضرب العجلات الايرانية المحملة بالبضاعة التجارية، وكذلك عجلات المسافرين، وقد طلبت الخارجية الايرانية من المواطنيين الايرانيين عدم السفر الي تركيا برا بسبب تلك المواجهات داخل تركياوايران والتي يتزعمها حزب العمال التركي والايراني.