أكد فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن أجندة وأهداف المليشيات الانقلابية في بلاده «لم تعد تخفى على أحد، ومعادية للمحيط والجوار الإقليمي لليمن». وقال الرئيس هادي، خلال لقاء جمعه امس الخميس في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، بقيادات سياسية واجتماعية وعسكرية يمنية، إن القوى الانقلابية «استقوت بالسلاح والعتاد للتنكيل بأبناء الوطن خدمة لأهداف وأجندة لم تعد خافية على أحد ودخيلة على مجتمعنا وقيمنا ومعادية لمحيطنا وجوارنا الإقليمي». ودعا هادي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحكومة الشرعية، القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في اليمن، إلى أن تتفاعل وتواكب المستجدات على الأرض لرصد جرائم الانقلابيين وإدانتها وتعرية مراميها وأجندتها وأهدافها. وثمن الرئيس هادي، خلال اللقاء الذي تم أثناء زيارته التي اختتمها الخميس لدولة الإمارات، دور دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على المساندة الفاعلة للشعب اليمني تجاه المليشيات المتمردة، التي قال إنها: «استقوت بأسلحة الدولة لضرب المواطنين العزل الأبرياء حتى وصل بهم الأمر إلى استخدام الطيران لقصف مقر رئيس الجمهورية بعدن في سابقه لم تقم بها إلا المليشيات الإجرامية». من جهة أخرى دمَّرت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة أمس الخميس شحنة صواريخ تابعة للحوثيين في محافظة «صعده» شمال اليمن، ومخزنا للأسلحة في محافظة «إب». وذكرت مصادر محلية أن طائرات التحالف شنت امس الخميس سلسلة من الغارات الجوية على مواقع وأهداف عسكرية للمليشيات الحوثية في أنحاء متفرقة من محافظة «صعده». مشيرة إلى أن إحدى الغارات دمَّرت شاحنة محملة بالصواريخ أثناء عملية نقلها في مديرية «سحار». فيما ذكرت مصادر أخرى في محافظة «إب» وسط اليمن، أن طيران التحالف العربي نفَّذ عدداً من الغارات الجوية على مواقع للمليشيات الحوثية والقوات المتحالفة معها. وأوضحت المصادر أن طائرات التحالف شنت الخميس، خمس غارات جوية على معسكر «اللواء 55 حرس جمهوري» بمدينة «يريم» التابعة لمحافظة «إب» ونتج عن ذلك تدمير مخزن للأسلحة بشكل كامل. كما استهدفت الغارات الجوية لطائرات التحالف العديد من المواقع التي يتحصن فيها المتمردون الحوثيون في مناطق «الفاو والجدعان وصرواح» بمحافظة مأرب إلى الشرق من صنعاء.