دانت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس قصف المتمردين في اليمن لمناطق سكنية في مدينة عدن الجنوبية دون مراعاة للسكان المدنيين. وجاء في بيان لاولي سولفانغ مسؤول حالات الطوارئ لدى هيومن رايتس ووتش» أمطرت القوات الموالية للحوثيين مناطق مأهولة من عدن بقذائف الهاون والصواريخ، دون أن تبدي التفاتا إلى المدنيين الباقين هناك». وأشار بيان المنظمة إلى أنه في «أكثر الهجمات دموية، قتلت نيران الهاون في منطقة دار سعد في 19 يوليو/تموز ما لا يقل عن عشرات من المدنيين بينهم أطفال». واوضحت المنظمة انها زارت اربع مناطق في عدن استهدف فيها مدنيون، ووجدت فيها اثار انفجارات ناتجة عن مدافع الهاون وصواريخ. واضاف سولفانغ انه «على قادة الحوثيين أن يدركوا أنهم قد يواجهون المحاكمة على جرائم الحرب للأمر بهجمات الصواريخ العشوائية على الأحياء المدنية، أو مجرد الإشراف عليها». من جهة أخرى أفادت مصادر يمنية أمس الخميس بسيطرة المقاومة الشعبية على أجزاء من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوبي البلاد.وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى عقب دخول الأخيرة إلى الحوطة وسيطرتها على عدد من المواقع. وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى من الطرفين في تلك المواجهات التي لا تزال مستمرة بشكل عنيف.وكانت المقاومة الشعبية قد أحكمت سيطرتها أمس الأول الأربعاء على منطقة المحلة و الجلاجل التي تبعد عن مدينة الحوطة حوالي أربعة كيلو مترات. في سياق آخر، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية بمدينة عدن علي سعيد الاحمدي إن المنطقة الشمالية لعدن أصبحت مطهرة بشكل كامل بانتظار المعركة الفاصلة في المدينة الخضراء والفيوش ليتم بعدها التوجه للحوطة وقاعدة العند.