وصل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس الخميس في زيارة غير معلنة إلى بغداد، حيث يلتقي مسؤولين عراقيين لبحث مواجهة تنظيم داعش. ومن المقرر أن يلتقي كارتر الذي يقوم بجولة في المنطقة، رئيس الوزراء حيدر العبادي ونظيره العراقي خالد العبيدي، ووفداً عشائرياً من محافظة الأنبار (غرب)، والتي يسيطر التنظيم على مساحات واسعة منها. والزيارة هي الأولى لكارتر إلى بغداد منذ تسلمه مهامه في شباط/فبراير. ومن المتوقع أن يلتقي الوزير الأميركي أيضاً جنوداً أميركيين يشكلون جزءاً من نحو 3500 عسكري موجودين في العراق لتقديم المشورة والتدريب للقوات الأمنية العراقية في معارك ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها منذ حزيران/يونيو 2014. وتقود واشنطن منذ آب/أغسطس، ائتلافاً دولياً شن آلاف الغارات الجوية ضد مواقع التنظيم في العراق وسوريا. كما تقوم دول من الائتلاف بتدريب القوات الأمنية العراقية. وتمكنت هذه القوات، بدعم من هذه الغارات ومسلحين موالين معظمهم ينتمون إلى فصائل شيعية تساندها طهران، من استعادة السيطرة على بعض المناطق التي سقطت في يد المتطرفين. ولا تشكل طهران جزءاً من الائتلاف الذي يضم دولاً غربية وعربية. من جهة أخرى كشف العميد محمد الجبوري في شرطة نينوى أمس الخميس عن مقتل 42 من عناصر تنظيم داعش بالقرب من بوابة الموصل 400/كم شمال بغداد./ وقال الجبوري إن سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق انفجرت عند مرور رتل لعناصر تنظيم داعش لدى دخوله بوابة مدينة الموصل من الجهة الجنوبية ما أسفر عن مقتل 42 منهم بينهم قياديون وإصابة 18 آخرين. وأضاف الجبوري أن الرتل كان عائداً من قضاء بيجي بعد خوضه معارك هناك ما سبب استياء كبيراً في صفوف التنظيم الذي فرض على إثره حظراً للتجوال في الجانب الأيمن من مدينة الموصل. وأشار الجبوري إلى أن هذه أول مرة يفرض حظر التجوال بعد سيطرة التنظيم على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/يونيو من عام 2014. من جهة أخرى كشف مصدر في وزارة البيشمركة الكردية أمس الخميس عن قصف طائرات التحالف الدولي لأربعة مخازن للأسلحة والأعتدة لتنظيم داعش في شمال وشرق الموصل. فيما أفاد مصدر أمني عراقي أمس الخميس بمقتل سبعة من عناصر تنظيم داعش غربي كركوك250/كم شمال بغداد. وقال المصدر إن طيران التحالف قصف مواقع لعناصر داعش في قرية النصر غربي قضاء مخمور وعلى الطريق بين الحويجة ومخمورا أسفر عن مقتل سبعة من عناصر داعش وإصابة آخرين. يذكر أن مناطق جنوبي كركوك وغربها تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ العاشر من حزيران /يونيو من عام 2014م.