سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. آل زلفة ل«الجزيرة»: تحية إعزاز وتقدير لوزير الداخلية ورجال مؤسسته الأمنية أكَّد يقظتهم في إلقاء القبض على 431 متهمًا يشكِّلون خلايا «عنقودية» ل«داعش»
أكَّد الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى سابقًا أن ما أعلنته وزارة الداخلية أمس الأول عن إلقاء القبض على (431) متهمًا يشكِّلون خلايا «عنقودية» لتنظيم داعش يدل على يقظة رجال الأمن في المملكة العربية السعودية. وقال الدكتور آل زلفة ل»الجزيرة»: تحية إعزاز وتقدير لرجال الأمن في المملكة العربية السعودية وعلى رأس هذه المؤسسة الأمنية الرائعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي أثبت هو ورجاله أنهم حماة لهذا الوطن وأمنه وحماة لأبناء هذا الوطن، فالإنجاز الرائع الذي قامت به السلطات الأمنية وأعلنته أمس الأول القبض على (431) عنصرًا من عناصر الخلايا الإرهابية التي كانت تخطط لأعمال عنيفة في بلد اعتادت على الأمن والأمان، فهذا دليل قاطع على المواطن السعودي محفوف بأمن الله سبحانه وتعالى ثم بيقظة رجال الأمن في هذه البلاد. وأوضح الدكتور آل زلفة أن هؤلاء الذين خططوا للقيام بأعمال إرهابية عنيفة ينفذون أجندات تخدم دول ومنظمات ومؤسسات إرهابية معادية لهذا الوطن وأمنه واستقراره وأعمالهم التي خططوا من أجلها تفجير المساجد وقتل رجال الأمن وإشاعة الفوضى والاضطراب في بلد آمن، ويثقون تمامًا أن هذا البلد محمي من الله سبحانه وتعالى ثم بيقظة رجال الأمن فيه وأيضًا يقظة المواطن، هؤلاء غرر بهم فهم لا يفقهون في الدين شيئًا، جهلة لا يمتون للإسلام بصلة، وندعو الله على من أثر عليهم ومن أفسد عقولهم والله ينصرنا عليهم، مشيرًا إلى أن هناك فئات ضالة مضلة منذ سنوات طويلة لكن الحمدلله رجال الأمن لهم بالمرصاد وما قاموا به وتم الإعلان عنه أمس الأول دليل قاطع على يقظة المملكة العربية السعودية ويقظة رجال الأمن فيها وتعد المملكة العربية السعودية مضرب المثل في الاستقرار من الدول التي تم الاضطراب فيها والعالم كله يشهد للمؤسسة الأمنية في المملكة العربية السعودية بأنها واحدة من أقوى المؤسسات الأمنية لحماية وطنها ومواطنيها ليس للتسلط على المواطنين وإلحاق الأذى بهم، بل لدرء المفاسد والنفوس الشريرة الذين يقومون بأعمال تخريبية والحمدلله تم القبض عليهم وربما يكون لهم أتباع سيجدون نفس مصير الذين سبقوهم. وحول دور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في نصح الشباب عبر منابرها ودعاتها ومطبوعاتها، رأى الدكتور آل زلفة أن خطاب وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الديني غير واضح، مشيرًا إلى أن هناك دعاة من منسوبيها لا تنسجم دعوتهم ولا خطابهم مع ما يهم أمن هذه البلاد، فهم أحيانًا في خطابهم يشجعون هؤلاء المغرر بهم ضعفاء النفوس ومن الشباب الصغير حينما ينادون في منتدياتهم ومعسكراتهم الصيفية إلى نبذ بعض الأشياء أو الأمور التي لا علاقة لها بالإسلام ولم ينص الإسلام على تحريمها مثل «عمل المرأة، والتصوير، والبطاقات الخاصة بالنساء» التي يجعل من المغرر بهم من الشباب الصغار حجة يتخذونها أننا نقوم بما لا يشرع الله، لكن شرع الله بأن المرأة لها مكانتها في المجتمع الإسلامي والحياة العامة. وتساءل الدكتور آل زلفة: لماذا هذه الحملات العنيفة على المرأة؟ لماذا هذا الخطاب المتطرف المتشدد اتجاه كل ما له علاقة باسعاد المواطن السعودي من ترفيه وغيره التي تدخل السرور على النفس؟ وقال: هؤلاء يدعون إلى عكس ذلك ولذلك أعطوا المتطرفين حجة لممارسة تطرفهم مثلاً موقف الذين يتبعون «داعش» الذين تم القبض عليهم يرون «داعش» أصبح المثال الحي لهم يحطمون الآثار. وقال الدكتور آل زلفة: لدينا بعض العلماء بكل أسف يقولون إن هذه الآثار محرمة بينما الآثار موجودة من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رأوها في الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق ولم يقولوا شيئا، لماذا أصحاب الدين الجديد يتخذون مثل هذه الأشياء لتمرير أعمالهم الشريرة في الجزيرة العربية والوطن العربي والإسلامي. وقال آل زلفة: أتمنى من وزارة الشؤون الإسلامية إعادة الخطاب الديني الذي ترسله خلال دعاتها وأئمتها ومطبوعاتها وأن تنسجم في خطابها مع خطاب الدولة الذي يأمل للمواطن الأمن والاستقرار والدولة ولله الحمد أحرص من هؤلاء الدعاة على ما له علاقة بالإسلام.