الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد.. تكبير يتعالى.. هذا هو حال المسلم حين يفرح.. وحين يستبشر.. وحين يستقبل العيد.. نكبر.. ومع تكبيرنا نحمد الله ونشكره ونثني عليه.. نكبر.. ومع تكبيرنا نخشع وإن كان فرحاً فللفرح خشوعه الخاص.. نكبر.. ومع تكبيرنا نرفع أكف الضراعة لرب هو القادر على إسعادنا.. نكبر.. ومع تكبيرنا يكبر غيرنا من المسلمين.. فهو يوم فرح.. والمسلم يكبر حين يفرح.. عيد هو الآخر قد عاد.. ومع عودته ثمة رسائل لي ولك ولها ولنا جميعاً.. في كل عام نستقبل فيه العيد.. يجدر بنا أن نستحضر الكثير.. المهم والأهم.. يحين العيد.. وتدق ساعاته.. فنسترد أنفاس السعادة.. حتى وإن كانت النفس عليها ما عليها من مشاق الدنيا.. وبؤس ذكرياتها.. فساعات العيد ودقائقه تطلبك نسيان كل سيء!! تقول لك وبهمسة مباشرة إلى نفسك.. اصفح.. سامح.. تجاوز.. اقترب.. صلهم وإن قطعوك.. افسح لهم في صدرك متسعاً.. وفي وجهك ابتسامة.. إياك أن تحاسبهم.. فهو يوم ترقبه القلوب لتتصافى.. فلا تضيع على قلبك وقلوبهم مهجتها.. إن كنت قصرت يوماً.. نسيت أو تناسيت.. ابتعدت أو أبعدت.. فلا تجعلها لتلك المسببات بقيمتها البالية أن تعيش في نفسك أكثر من ذلك.. انفض غبار الشحناء.. وضباب الحقد.. ودخان الضغينة.. وأقبل على كل من قصرت في حقه أو قصر في حقك.. واجعل ليالي العيد ترقص فرحاً بعد أن بانت عصاريها.. ارجع بذاكرتك.. قليلاً إلى الوراء إلى عام أو أكثر.. وستجد أن هناك من غاب عن المشهد.. وتذكر أنك غير ضامن أن تكون هنا في العيد القادم.. أو قد يكون هو أو هي!! استعذ بالله من الشيطان الرجيم.. وكن أول المبادرين.. ولا تجعل أيام العيد تمر دون أن تقود نفسك وهي راغمة إلى حيث الصفح والتواصل.. والتسامح والفرح.. وحين يأتي العيد.. فإن الأقربين كذلك هم الأولى بالمعروف.. ابدأ بهم ولا تتوقف عندهم.. من لم تستطع أن تزوره اتصل به.. ومن لم تستطع أن تهديه ابتسم له.. افرحوا فهو عيد جاء للفرح.. واسعوا إلى فرحة ينتظرها غيركم.. عيد الرياضيين والرياضيين كغيرهم يجعلون من العيد شكلاً مختلفاً.. وأقصد هنا الطيبون منهم وهم كثير ولله الحمد.. فكم من اتحاد رياضي أو نادي أو رابطة أو ثلة من الجماهير.. استغلت العيد وفرحته في مبادرات هي الأجمل.. ما بين زيارة لرياضي كبير معتزل.. أو مصاب يستحق وصالاً يكمل به فرحته وينسيه ألمه.. وغيرها من صور الجمال التي امتلأ مجتمعنا بها في مختلف بقاعه.. وبمختلف ميول جماهيره وانتماءاتهم.. كلي ثقة وأنا أسطر هذه الكلمات بأن أصحاب المبادرات قد باشروا مشاريعهم الجميلة.. وكلي ثقة بأن مجتمعنا الرياضي يزخر بأولئك الشموع الذين جعلوا من الرياضة ميداناً للمنافسة.. إلى منصات الحب.. وبطولات الإخاء.. وصدارة القلوب.. والفوز بالقدر الأكبر من الابتسامات.. وتحقيق أكثر نقاط الرضا.. ليتأهلوا إلى مستقر المودة.. إلى كل من أحببتهم.. كل عام وأنتم إلى الصلاح والفلاح أقرب.. كل عام وأنتم الأحبة الذين بهم أفرح.. كل عام و وطني الذي أحبه وتحبونه.. ينعم بخير وسلام وأمن وأمان.. دمتم أحبة.. تقربكم الرياضة.. ويجمعكم وطن.. بدر بن إبراهيم السعيّد - مختص بالتخطيط الاستراتيجي للمنظمات الرياضية