عندما ترجل الفارس سعود الفيصل قبل بضعة أشهر من منصبه وزيراً للخارجية بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله برقية لسموه يقول فيها (طلبكم بالإعفاء من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا) وحينئذٍ تفاعلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالثناء على سموه وتعداد مآثره وحينها قال سعود الفيصل (مشاعركم وسام فخرٍ على صدري) رحل سعود الفيصل واليوم تارةً أخرى تتفاعل وسائل الإعلام بتأبين الراحل وتتجاوز التغريدات الملايين مثنيةً على هذه الشخصية الفذة والرجل الأسطورة. سعود الفيصل يملك مهارة عالية ورؤية ثاقبة منذ نعومة أظفارنا ونحن نسمع بمواقف سعود الفيصل الشجاعة والمشرفة لقد كان معلماً بارعاً للسياسة والدبلوماسية لقد عاصر العديد من أزمات المنطقة ووقف منها موقفاً حازماً ومتزناً لقد أفنى عمره منافخاً عن وطنه وأمته حتى في مراحل مرضه إلى أن أعياه المرض ، له مواقف مشهودة مع كافة الدول الإسلامية والعربية يرحل سعود الفيصل وهو وزير للدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية وهو جدير بهذه المناصب التي قلدها له خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وكان عرّاب السياسة سعود الفيصل يسعى سعياً حثيثاً لسِّلم والسلام في المنطقة وهو رجل الدولة الأمين صاحب حكمة وحنكة وهو في قلوب الملايين من أبناء هذا الوطن بل من أبناء الأمتين العربية والإسلامية وهو دائماً ما يبحث عن حلول سلمية لحل الأزمات الدولية لقد رحل وهو متأثر بوضع الأمة التي شبهها بحالته الصحية -رحمه الله-.