تعتبر الفنانة أمل بوشوشة ان مسلسل «العراب نادي الشرق» مختلف كلياً ومن كافة النواحي عن كافة الأعمال العربية وبأنه الأكثر اقتراباً من العالمية. إِذْ يمكن تصنيفه على انه من بين الإنتاجات الضخمة كونه يقترب من سياسة المافيات في تاريخ الدراما العربية، إلا أن إبداع كتابة رافي وهبي للسيناريو وإتقانه لعملية الانفصال بين القصة الآتية من فيلم العراب العالمي، وبين القصة التي أُريدَ لها أن تطابق حال الواقع في المجتمع السوري في الآونة الأخيرة، كون المسلسل يحمل في طياته العديد من الإسقاط في المجتمع الاقتصادي والسياسي السوري، خصوصاً من خلال شخصية «أبو عليا» (جمال سليمان) صاحب السلطة الذي يلبس قميص هذا المجتمع ويطبقه في كل تفاصيل حياته حتى في التعاطي مع أبنائه. كما ترى أمل ان العمل ذو تكامل وتجانس بين الفكرة والتصوير كونه العائلة السلطوية تعيش على نمط حياة بمستوى عالٍ جداً، وكله يتجسد بالميزانية الإنتاجية الضخمة التي رصدتها شركة كلاكيت لتتفرد وتتميز بالعمل بين الأعمال الدرامية السابقة والحالية حتى لو كانت تحاكي الفكرة نفسها. أما التميز الأكثر لفتا للأنظار فتمثل بظهور الممثلين بشكل مختلف من نواح عدة منها الشكل والمضمون وطريقة الطرح. أما الفكرة المتجددة والتي صاغها رافي وهبي فتمثلت بأسلوب طرح الأزمة السياسية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، إِذْ أبرز الإسقاط والانفصال عن العالم وحصره في بقعة صغيرة هي سورية، وتلاها مراعاة المخرج حاتم علي لإبراز القضية الاجتماعية بأسلوب فني من خلال الحالة البصرية التي كانت أقرب إلى الصورة السينمائية. مسلسل «العراب نادي الشرق» من إخراج حاتم علي وسيناريو رافي وهبي والبطولة لكل من جمال سليمان باسم ياخور باسل خياط وأمل بشوشة بالإضافة إلى نخبة من وجوه الشاشتين اللبنانية والسورية وهو من إنتاج شركة كلاكيت.