ما يتساقط من ظلمة كيف أخرج للناس مدّرعاً بالشرور أسلّم ذاكرتي للشوارع أمضي بلا أسفٍ, عاريا وسْط هذا الغبار أفاجئهم بالخراب الجميل أعابثهم بعصاي أنا حجرٌ قُدّ من أرقٍ ودمٌ دجّجته الكوابيس فابتهجوا.. سوف يخطو الكلام على جسدي خاب مسعاك - دون مناسبة - لم يعد خافياً أن تعابث في السرّ ما يتساقط من ظلمة بيديكْ. في طفولته كان يفتح للعتمة الباب فيما الحنين يهيّئُ قمصانه تاركاً جثةً لا بكاء عليها وعيناً محدّقةً في هشيم الفراغْ. 2 رويدا أقول لوجهك.. إذْ يوشك الآن يهجع مثل العصافير حين العشيّ أقول رويداً, رويداً تُرى مَن ْسيوقد نيراننا في شعاب الكلام؟ تمهّلْ .. سنهتف بالشعر بالأغنيات التي تتباعد،نصحب أسئلة تتنزّه بين حلوق القصائد لم يبق للقادمين من الأصدقاء سوى خطوةٍ.. كالسعير الموزّع في شجر الرأس نهجس، والحزن مشتبك بالدروب المريبة يا للعراء الذي يلهثُ... الفتيات على موعدٍ كي نغنّي لهنّ ولو ساعة. نحن ماء فصيح بلا جدولٍ أين نمضي، متى سنفرّق يا صاحبي بين صحو وغيم؟ رويداً أقول لوجهك إذ يوشك الآن ينبت في الطرقات 3 حياد أنت تحبو على درجات اليقين إلى جانبيك الدخان الذي يتشكّل مثل النميمة خلفك جيشٌ من العابرين الفضاء يضيق بأسئلة تتناسل كالنمل، تنزع أسماءها في الظلام سأكنس هذا الحياد لأنّ سماءً تخيّم كالموت لن توقف العاشقين يتمدّد كالصحو بين الضواحي له جسد ٌ سوف يخْفيه لن تتخطّفه الطير عابسة كالحروب نهاراته هكذا، تنهض بين الغوايات تخرج منتصراً لستَ تعرفُ أيّ النساء تغيّر عاداتها, ثمّ تطلق أحصنة من توحّشها خرجتْ أيهنّ ستثمر فاكهة ومياهْ؟ عاشقٌ أنت، تصعد في خفّة الماء مستبسلاً. كيف يمكن أن تستمرّ كما شئت مثل الضياء بهذا الحلكْ؟ 4 وحده يعرف السر تلك آثارهم فوق معصمه كان يدفعه الدركيّ إلى الحتْف كيف له أن يرى بعد ذلك رفقته حزمة من ضياء الغروب تودّعه لم تكن صدفة أن تؤمّ العصافير موكبه كان ممتزجاً بالغبار.. بعينين شاخصتين يسير إلى موته، ثم يستلّ ذاكرة، ويهشّ بها وطنا وطنا سوف يخرج من مارج من نهارٍ يحدّق في الطين يرسم تابوته.. وحده يعرف السر مثل البروق التي تجرح الظلماتْ - إبراهيم زولي