لمَ الشموس ملتهبة في سواه ؟ أليس النهار هو النهار؟ والوقت يشتعل من بعد فجره إذاً ما سرّ هذا الارتواء ؟ إنه الإيمان الإيمان يسقينا في رمضان ويبلل صغار عروقنا تمر ساعاته الطوال احتساباً وتمر لياليه تهجداً والتزاماً الناس في رمضان أنقياء أكثر مبتهجة خباياهم يبحثون عن ما هو أجدر بأن يمحو خطاياهم أحب رمضان رغم أنه يأتي كل عام واحدهم قد غاب إلا أنني استشعره بالعوض وأضمد الفقد بالصلوات أحب رمضان رغم من مات أرى فيه الضمادة لا أوجاع موتهم كل شيء فيه مضاعف حتى العلاقات الأرحام تكون أقرب والقلوب أحن والأحضان أكثر طُهرٌ يغزو هذا الشهر مما يجعلنا نبكيه ألماً عند رحيله لنلملم شتات معاصينا ولنجعله سبيلاً لتكفيرها لنمر من فوقه معتوقين مولودين من جديد لننوي فقط وسنكون كما نريد أعرفتم من يروينا في رمضان إنه الإيمان. (شروق المساعد) - (اللوحة للفنان/ دونالد)