ألبسه الله لباس الصحة والعافية ولباس التقوى ذلك خيرٌ وأبقى. السلام عليكم على ورحمة الله وبركاته وبعد فقد اطلعت على ما كتبه شيخنا الفاضل فضيلة الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد -الأمين العام لهيئة كبار العلماء -بارك الله له في علمه وعمله- في عدد الجزيرة ذي الرقم 15580 في الثامن من شهر شعبان لعام 1436ه بعنوان «لا يجوز التعدي على مقام الرب سبحانه وتعالى» وذلك تعقيباً على مقالنا المنشور في صحيفة الجزيرة ذات العدد 15573 وتاريخ الأول من شعبان 1436ه حول حديثنا عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز - ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية -وفقه الله لكل خير- ناصحاً لي عن خطأ وقعت فيه دون قصد مني وهو قولي «وقد سقت الله شافعاً لي إليك لتحقيق رغبتي». وقد أورد فضيلته من السنة وأقوال أهل العلم الثقات ما يقطع قول كل خطيب وما يؤكد وقوعي في الخطأ اللفظي ويعلم الله أنه لم يكن مقصوداً ولم أكن أعلم بحرمة هذا القول وإلا لكان في قواميس اللغة ما يفي بالغرض دون المساس بالمعنى ولقد طوَّق فضيلته عنقي وأنا ابنه الصغير بجميل سيظل في عنقي إلى أن ألقى الله ولعل هذه هي إحدى ثمار هذه الدولة المباركة أن يكون منهج الراعي والرعية متوافقاً مع الكتاب والسنة وهو ما يميزنا عن غيرنا فولي الأمر -يحفظه الله- يستمع للعلماء ويستشيرهم ويستنير برأيهم وهم ينصحونه بما يرونه حقاً تبرأ به ذممهم ونحن نشهد الله أننا نحب ولاة أمرنا وعلمائنا ونلزم جماعتهم ولا ننزع أيدينا من طاعتهم ونبرأ إلى الله أن ننتقصهم أو نشذ عنهم وعليه فإنني أؤكد مرة أخرى أنني قد وقعت في هذا الخطأ دون قصد وإنني أستغفر الله أن أشرك به وأنا أعلم وأستغفره لما لا أعلم على أن هذا لن ينقص من محبتي لسمو سيدي ولي العهد الذي لن يرضى بدوره عن هذا الخطأ لما فيه من سوء أدب مع الله كما أنه لن ينقص من قدر شيخنا ووالدنا فضيلة الشيخ فهد الماجد بل يزيد ونسأل الله أن يكتب لفضيلته الأجر والمثوبة لتنبيهه لي بقول ليِّن دون انتقاص مني أو احتقار لشخصي وهذه هي أخلاق العلماء الربانيين وإنني أشهد الله على محبتي لفضيلته في الله وأسأل الله أن يغفر لنا وله وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. والله يتولى الصالحين. عارف بن حامد العضيب - الجوف