قال الضَمِير المُتَكَلِّم : أسْتَغْفِر الله ، إن اجتهدت فيما يخطّه قلمي ولم أوفّق ؛ أسْتَغْفِر الله وأعتذر إن أخطأتُ في حق أحد ؛ لأني صادق النّية أبحث عن خدمة ديني ثم وطني ، ولا أخاف فيما أراه حقاً لومة لائم ؛ أسْتَغْفِر الله دوما وعن أشياء كثيرة : * فأنا أسْتَغْفِر الله لو كنت يوماً عضواً في إحدى اللجان الشرعية للبنوك ، وبإخلاص وحسن نية ودون قَصد مني ساهمتُ أن يمتص البنك دماء المواطنين بقروض تمويلية ذات عمولات عالية تراكمية ( لا أدري كيف وافقت عليها رغم ارتفاع نسبتها ؟! )، تلك البرامج التمويلية التي تمت عن طريق بيع معادن اكتشفت فيما بَعْد أن المواطن لا يمكن له أن يمتلكها ؛ والسبب أني اجتهدت في دراسة التمويل نظرياً وورقياً ؛ فأجزته ؛ ولكني لم أتابع التطبيق واختلاف التنفيذ ؛ فأستغفر الله وأتوب إليه !! * أسْتَغْفِر الله أنني رغم ما أكتنزه - ولله الحمد والنعمة - من علم ودراية وفقه في الدين وبُعْد نظر ؛ لم أحذّر الناس من الولوج في غياهب سوق الأسهم ؛ بل ودون قصد ( أقسم بالله ) ساعدت في إغراقهم لأني لم أنهَهُم عن التعامل بأسهم بعض الشركات ذات المعاملات المشتبهة، وعن المشاركة في الاكتتاب بها رغم ضريبة إصدارها العالية !! * أسْتَغْفِر الله لو أنني أسأت فَهَم البلاغة العربية ، وأخطأت في حق السّكاكي وعبدالقاهر الجرجاني ؛ فلم أدرك أن مصطلح التشبيه في علمهم العربي رَبْط بين المشبه والمشبه به في وجه الشبه فقط دون بقية الصفات مع الاحترام لكل الذوات !! * أسْتَغْفِر الله فأنا أقدّر العلماء وفضلهم وعلمهم وصدق نواياهم ؛ ولكني أعتقد أنهم بشر وقد يجتهدون ويخطئون !! فأسْتَغْفِر الله لو أن أحداً نسب لهم العصمة وعدم الخطأ !! أسْتَغْفِر الله لو أن أحداً أعتقد أن في الإسلام قدسية للأشخاص ؛ فالعصمة للأنبياء فقط ، وكل يؤخذ من قوله ويردّ عليه إلا صاحب هذا القبر ، وهو سيد البشر نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ! أسْتَغْفِر الله ، وألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]