قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يبدو أن هناك تراجعا ملموسا من جانب الدول الكبرى عن الخطوط الحمراء التي كانت قد وضعتها بنفسها بالنسبة للملف النووي الإيراني ، وقال إن هذه الدول مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لطهران. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول خلال اجتماع حكومته امس إنه «ما من سبب للتوقيع على اتفاق سيئ مع إيران ، وإن الفرصة ما زالت سانحة للعدول عن هذه النية». وأضاف :»العالم بأسره أعرب عن صدمته من العمليات الإرهابية التي وقعت خلال اليومين الماضيين في ثلاث دول ، إلا أنه يتجاهل مساعدة إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد على ارتكاب مجازر على نطاق مماثل كل يوم». من جهة اخرى عقد وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف امس الأحد في فيينا اجتماعهما الثالث لحل الخلافات المتبقية في صياغة نص الاتفاق حول الملف النووي الإيراني ، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية(إرنا).وتأتي لقاءات الوزيرين في وقت تتسارع فيه الجهود للانتهاء من صياغة نص الاتفاق النهائي الذي تنتهي المهلة المحددة للتوصل إليه نهاية الشهر الجاري. وأجرى عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي مساعدا وزير الخارجية الإيراني ثماني جولات من المفاوضات حتى الآن لصياغة نص الاتفاق الشامل مع مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلجا شميت إضافة إلى إجراء مفاوضات مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان.