أدان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بمنطقة «الصوابر» بالكويت، والذي أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين، وأدى إلى إلحاق أضرارٍ بالمسجد. وأكد فضيلته في بيان له أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا تُراعي حق البشر في الحياة الآمنة، والتي تنتهك حرمات بيوت الله- عزَّ وجلَّ- تخالف تعاليم الإسلام ومبادئه السمحة، بل وكافة الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية. وطالب الإمام الأكبر بضرورة التكاتف والتعاون من أجل دحر هذا التنظيم الإرهابي المتطرف، ويحذِّر من الانسياق وراء المخططات التي تسعى إلى تأجيج الفتن الطائفية والصراعات المذهبية، داعيا المولى -جلَّت قدرته- أن يحفظ الكويت الشقيقة والشعب الكويتي من كل شر وسوء. كما أدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي الذي وقع على مصنع للغاز قرب مدينة ليون جنوب شرقي فرنسا، وأدى إلى مقتل شخص وجرح آخرين. وجدد الأزهر الشريف - في بيان له- أمس الجمعة رفضه لكل العمليات الإجرامية التي يمارسها تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية في أي مكان بالعالم.. مشددا على أن الإسلام أكد على حق جميع البشر في العيش بسلام بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم، وأن نبيه هو نبي الرحمة والتسامح، وهو بريء من كل أعمال القتل والتفجير والذبح التي تمارسها التظيمات الإرهابية. ودعا الأزهر الشريف المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي بكل السبل والإمكانات المتاحة، لتخليص العالم من شروره وجرائمه. وشدد البيان على ما حذر منه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مرارا وتكرارا من أن خطر هذه التنظيمات الإرهابية لن يقتصر على الدول الإسلامية بل سيضرب بأوصاله في أوروبا وأمريكا وكل مكان في العالم إذا استمر تهاون المجتمع الدولي في التصدي له، ولن يتوقف ذلك الإرهاب الأسود إلا بالعمل جديا لمواجهة تلك التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها.