انتهى مسلسل نايف هزازي بانتقاله للنصر. مسلسل ابتدأ منذ استلام إدارة الأمير خالد بن سعد رئاسة النادي. مسلسل طويل، ومليء بالأحداث المشوقة للشارع الرياضي, ما بين نفي متكرر من إدارة النادي لانتقاله، وثقة النصراويين بانتقاله إليهم، ونهاية أقرب لأحداث السينما. انتقل إلى النصر في نهاية الحلقة، ورحلت إدارة الأمير خالد بن سعد. ولعل رحيل الإدارة الشبابية بهذا الشكل يؤكد أنها كانت مترددة في اتخاذ القرارات، ولم يكن ذلك بمستغرب؛ فمن يتابع أوضاع البيت الشبابي يدرك أن ذلك سمة واضحة في إدارة النادي من خلال تشكيل العديد من اللجان؛ لكي يصبح اللوم عليها. هذه المرة الرئيس يؤكد أنه رافض لصفقة انتقال اللاعب, ويؤكد أن أعضاء الشرف من بيدهم القرار. إذاً، ما هو دور رئيس النادي؟ في أول اختبار حقيقي له في لاعب يمتلك النادي عقده لموسمين قادمين، ويبحث عن التعويض في الموسم القادم بعد موسم لم يكن مرضياً للفريق الأول. الشباب نادٍ كبير، ومن صنع النجوم، ولا يتأثر برحيل أحد. عندما رحل الشمراني قدم إليهم نايف هزازي, ولكن الآن برحيل هزازي من البديل؟ في زمن الاحتراف الانتقال أمر طبيعي، ولكن ليس بالطريقة التحريضية التي قام بها النصراويون للاعب نايف هزازي، وهذا ما أكده رئيس النادي في مؤتمر الوداع. وليست هذه المرة الأولى التي يتعاقد فيها النصر مع اللاعبين بهذه الطريقة؛ فقد سبقه الجبرين وعلي الخيبري والعديد من الأسماء. الشباب خُذل من بعض أعضاء الشرف والرئيس المستقيل واللاعب.. والأخير قدم للشباب وهو حبيس دكة البدلاء في نادي الاتحاد, وأعاده الشباب للنجومية, بل طور من أدائه بعد أن كان لاعباً لا يجيد إلا الألعاب الهوائية، وجعل منه الشباب هدافاً وصانعاً للألعاب, بل إنه في أول موسم له مع الشباب أُصيب بالرباط الصليبي، واعتنى به الشباب وجماهيره إلى أن عاد, وعاد للنجومية, وفي الموسم التالي بدلاً من أن يعوض النادي وجماهيره أصر على الانتقال، وغرد بسلسلة من التغريدات، لعل أبرزها «لم أجد الراحة في البقاء في الشباب»، ونكر فضل النادي عليه بعد الله. جماهير الشباب كانت تنتظر موقفاً حازماً وحاسماً من أعضاء الشرف لإيقاف هذه المهزلة والاستفزازات، ولكن خذلت بموافقتها على انتقاله للنصر بهذه الطريقة والكيفية. ولعل الأمر الإيجابي الوحيد في هذا المسلسل هو رحيل الإدارة التي باعترافها لم تقدم المأمول، والواقع يقول إنها أتت لتهدم كل ما بناه الرئيس السابق للنادي الأستاذ خالد البلطان، الذي يبدو أنه ظاهرة لن تتكرر, وأصبحت الجماهير الشبابية بعد هذا المسلسل تذكّر الرئيس المستقيل وأعضاء الشرف بمواقف الأستاذ خالد البلطان القوية، التي جعلت من الشباب قوياً على الصعيد الفني والإداري والإعلامي؛ ما انعكس ذلك على شخصيه الفريق.. وانتهى المسلسل، وخُذل الشبابيون.