السلام عليكم ورحمة الله قرأت في عدد الجزيرة رقم 15594 في 22-8-1436ه ما كتبه سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك تحت عنوان: (لكي لا نذهب إلى المجهول)، وتعليقاً عليه أقول: لقد وضع الأستاذ خالد المالك أصبعه على جرح أمتنا العربية النازف دماً في مقاله هذا، وبيّن لنا في آخره كيف نتخلص من هذا المأزق الذي وضعنا فيه الاستعمار الجديد في برنامجه الشرير الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاّقة وما يُسمى بالربيع العربي الذي رعته وخططت له الدول الكبرى بالتعاون مع إيران وإسرائيل والإخوان المتأسلمين لوصولهم للحكم بأي ثمن والذي ضرب كلاً من تونس وليبيا والعراق ولبنان وسوريا واليمن، ومن قبلهم الصومال وسلمت منه مصر الحبيبة قلب الأمة العربية، حيث قيّض الله لها قائدها الفذ عبد الفتاح السيسي فأنقذها منه بمؤازرة ومساندة دول الخليج العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وقد تسلل هذا المخطط إلى اليمن بأيدي الخونة الحوثيين، ولولا الله ثم حكمة وحنكة وقوة قائد أمتنا إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين سلمان الشجاع الذي أطلق تحالف عاصفة الحزم لاجتثاث هذا المخطط الخبيث الذي يهدف إلى خراب اليمن، ومن بعده المملكة العربية السعودية ودول الخليج. إن واضعي هذا المخطط الجهنمي الذي يهدف إلى تفتيت الدول العربية إلى دويلات صغيرة متناحرة يأكل بعضها بعضاً، فيسهل السيطرة عليها ونهب ثرواتها.. إن التحالف الخفي الشرير بين إسرائيل وإيران والصهيونية العالمية ونظام الأسد بمباركة ومساندة الدول الكبرى وتخطيط مخابراتها، بدأت بوداره تظهر للعيان ولكن الله أحبطه بعاصفة الحزم المباركة، لذا يجب علينا قبل كل شيء أن نعرف من الذي خطط وموّل ثورة الخميني، واحتضن زعيمها وأحضره بطائرة خاصة من باريس، ومن الذي حظر منظمة خلق ووضعها على قائمة الإرهاب والتي كانت تقاتل أصحاب الأفكار المنحرفة والضالة في إيران، ومن الذي يمسك بخيوط المؤامرة على أمتنا العربية والإسلامية، ومن الذي أوجد القاعدة وموَّلها بالمال واسلاح وسخَّرها لإخراج السوفيت من أفغانستان، ثم الانقلاب عليها وسجن محاربيها وقتل زعيمها بعد انتهاء صلاحيتها، ومن الذي موَّل وخطط لتفجير 11 سبتمبر، ومن الذي يؤوي زعيم القاعدة الظواهري ويتستر عليه، ومن الذي سلّح طالبان لخلق الفوضى في أفغانستان، ومن الذي أوجد داعش وأخواتها في منطقتنا العربية وموّلها بالمال والسلاح، ومن الذي أوجد حزب الشيطان في لبنان والحوثيين في اليمن ونظام الأسد في سورية، ومن الذي يموّل ويساند الإخوان المتأسلمين.. الأحداث تقول إنهم محور الشر إيران وإسرائيل والصهيونية العالمية، ومِن خلفهم الدول الكبرى. - محمد بن عبد الله الفوزان