أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن عاصفة الحزم أعادت الهيبة للأمتين العربية والإسلامية. وهنأ عضو مجلس الشورى، نائب رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالمجلس، الدكتور حامد الوردة الشراري، القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد ووزير الدفاع والشعب السعودي وجنودنا البواسل الطيارين الشجعان، على ما قدموه لحماية حدود وأمن الوطن خلال عاصفة الحزم وقدم الدكتور الشراري الشكر لإخواننا في دول الخليج ودول التحالف، مباركًا لإخواننا اليمنيين تحقيق عاصفة الحزم أهدافها الرئيسية. وقال الدكتور الشراري إن عاصفة الحزم أعادت الهيبة لأمتنا العربية والإسلامية وهي تأكيد لتحالفها وتعاونها عند تهديد وجودها ومصالحها، وإعادة لتوازن القوى في المنطقة، لافتًا إلى أنها رسالة المملكة للعالم التي قالت فيها «نحن مع السلم والاستقرار وعدم التدخل في شؤون الغير، لكن من يعتدي علينا ويهددنا ويسلب شرعية إخواننا فله مثل عاصفة الحزم التي قطعت وتقطع يد المتطاول علينا وعلى من يستنجد بنا»، مضيفًا أنها رسالة للحوثيين وتوابع صالح المخلوع مفادها أن من تعتمدون عليه يتخلى عنكم عند الوغى عدا أبواقه الإعلامية الكاذبة في إشارة إلى إيران. وبين أن عاصفة الحزم عرت الكثير، وفرقت لنا بين الرث والثمين، وبينت لنا من يطعن في خاصرة الأمة ويحقق أهداف المشروع الصفوي الفارسي، فالمنتصر هو من يمتلك زمام المبادرة في الحرب والسلم، فنحن المبادرون في الحرب -عاصفة الحزم- ونحن المبادرون في السلم -إعادة الأمل- فكلاهما استجابة لطلب الرئيس الشرعي لليمن. وأضاف: انتصرت العاصفة سياسيا بالدعم الدولي لها في مجلس الأمن، والتاريخ سيسجل موقف المملكة وسيدرك الشعب اليمني الشقيق أن المملكة الشقيقة الصادقة الحريصة على أمنه واستقراره وتنميته ورفاهته ما كان يهمها سوى همومه ومصالحه. وأضاف الدكتور الشراري هدأت العاصفة ويستمر الحزم، رحم الله شهداءنا وشهداء إخواننا اليمنيين المدافعين عن الشرعية وعروبة اليمن، والشكر لرجل الحزم الملك سلمان، أطال الله عمره. من جانبه ذكر عضو الشورى الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح بإن إعادة الأمل جاءت بعد حرب راقية بأخلاقيات غير معهودة في الحروب المعاصرة كجراح يشق بمشرطة جسم مريض لإنقاذه من خطر أكبر. وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور صدقة يحيي فاضل أن الحكومة الإيرانية تسعى الآن لإقامة «الهلال الشيعي» الذي يمتد من أفغانستان شرقا لمشارف البحر الأبيض المتوسط غربا وبعض الدول الكبرى المهيمنة على السياسة الدولية الراهنة تتغاضى عن هذا التوسع، نكاية في الإسلام السني، موضحا أنه مع كل هذا يجب أن لا يجعلنا نعادي الشيعة، وغيرهم لأن معظمهم لا علاقة له بالسياسات الإيرانية المذكورة التي هي في الأصل سياسات الفرس، ولتحقيق الأهداف الإيرانية الفارسية المشار إليها، مشيرا إلى أن إيران تتبع كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وأهمها: استغلال الأقليات الشيعية في بعض البلاد السنية، وتحريضها للمساهمة في تحقيق أهداف السياسات الفارسية، فاستخدام هذه الأقليات هي وسيلة إيران الرئيسة والمفضلة لمد النفوذ الفارسي والشيعي الخميني. من جانبه أوضح عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور زهير بن فهد الحارثي أن ثمة فارقا ما بين علاقة طهران بدول عربية وبين علاقتها بأشخاص لهم أدوار مؤثرة في دول عربية، على سبيل المثال أشخاص مثل حسن نصرالله وعبدالملك الحوثي وغيرهم، هؤلاء مؤثرون في مواقعهم وينفذون الأجندة الإيرانية وبامتياز، وبالتالي لا يمكن أن نطلق عليهم بأن ارتباطهم بإيران عقدي أيديولوجي فحسب، بل تدخل فيه المصلحة باختلاف تجلياتها، وهي التي تلعب دوراً فاصلاً هنا بغض النظر عن العوامل الأخرى. وأضاف إن هناك قناعة لدى الكثيرين في المملكة كانت ولا زالت تمثل لإيران هاجسا سياسيا، وتقف حاجزا منيعا أمام تحقيق طموحاتها وتوسيع نفوذها، ما جعل الأخيرة تلجأ إلى مختلف السبل من أجل تضييق الخناق عليها. مدركة بأن مخططها التوسعي لن يتحقق له النجاح طالما أن المملكة تقوم بدورها المعتدل والمتوازن. وأشار إلى أن وجود هذه الخلايا والعملاء والمؤيدين هو تأكيد لفلسفة سياستها الخارجية التي تستند إلى مفهوم التدخل في شؤون الدول الأخرى عبر حركات وأحزاب وعناصر، وذلك بإثارة الفوضى والقلاقل في دول المنطقة من أجل المراهنة على دور أكبر لها في المنطقة. وصف الدكتور سعود السبيعي رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى قرار المملكة والدول المشاركة في قوات التحالف بوقف عملية عاصفة الحزم، بأنه قرار استراتيجي وحكيم بعد أن أصبحت الميليشيات المعادية في موقف ضعيف إثر تدمير قوتها العسكرية مما جعل القرار ينطلق من انحسار ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وإعادة الأمل بأن تكون العملية السياسية لدعم الشرعية هي العمل القادم لدول التحالف، مشيرا إلى أن عملية إعادة الأمل هي بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي سبق أن طالب بتدخل المملكة وقوات التحالف من خلال عاصفة الحزم. وأضاف إن العمليات الجوية كان لها أثر في تدمير القوة العسكرية لميليشيات الحوثي مما يجعل قدراتهم ضعيفة، موضحا أن تأكيدات قوات التحالف تشير إلى أنه بالإمكان عودة الضربات متى قامت الميليشيات بمهاجمة الشعب اليمني.