دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم (داعش) من طرف آخر، في جنوب غرب مدينة الحسكة، حيث استمرت الاشتباكات حتى فجر السبت بين الطرفين، تزامنت مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين في محاولة من التنظيم التقدم واقتحام المدينة، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 عنصرا من تنظيم «داعش» وإصابة آخرين بجراح، فيما قتل 11 مقاتلا من الوحدات الكردية خلال صد الهجوم على المدينة، ومعلومات مؤكدة عن عدد آخر من الجرحى. كان المرصد قد نشر أمس أن مدينة الحسكة تشهد ثالث هجوم للتنظيم منذ ال 30 من شهر مايو الماضي، تمكن فيه من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، حيث قام أكثر من 11 عنصرا من التنظيم بتفجير أنفسهم بعربات مفخخة في سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرب حواجز وتمركزات لقوات الحكومة السورية في جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة. وأسفرت التفجيرات والاشتباكات عن مقتل 71 عنصرا على الأقل من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، إضافة لمقتل 48 عنصرا على الأقل من تنظيم «داعش»، حسب المرصد. وأضاف المرصد أن 43 من تنظيم «داعش» وعائلاتهم لقوا حتفهم في قصف للطيران الحربي استهدف مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي في نهاية مايو الفائت, إضافة لمقتل 3 مواطنين في سقوط قذائف على مناطق في المدينة. إلى ذلك نفذت قوة المهام المشتركة بقيادة الولاياتالمتحدة وحلفاءها امس السبت 14 غارة جوية على أهداف لتنظيم داعش في العراق وسبع ضربات في سوريا منذ صباح يوم الجمعة. وأضافت القوة في بيان أن الغارات الجوية في سوريا أصابت أهدافا قرب الحسكة وكوباني. وجاء في البيان أن الضربات في العراق استهدفت مناطق قرب البغدادية وبيجي والحبانية وحديثة مخمور والموصل وسنجار وتلعفر. ونفذت الغارات الجوية بين الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الجمعة والساعة الثامنة من صباح امس السبت.