أفيد أمس، بمقتل 24 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بغارات مقاتلات التحالف الدولي- العربي في شمال شرقي سورية، في وقت قتل وجرح 50 من قوات النظام والميلشيا الموالية بهجوم جديد شنه «داعش» على مدينة الحسكة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن طائرات التحالف «نفذت ضربة على الأقل استهدفت حافلة تقل عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»، قرب حقل نفطي في بادية الدوير الواقعة جنوب شرقي الميادين وغرب البوكمال في الريف الشرقي لدير الزور، ما أسفر عن مقتل 24 عنصراً من التنظيم، غالبيتهم من جنسيات شرق آسيوية، لقوا مصرعهم في الضربة التي استهدفت الحافلة، وتفّحمت جثث معظمهم». وشن تنظيم «داعش» هجوماً باتجاه مدينة الحسكة المجاورة وتمكن من السيطرة على قرية جنوبالمدينة، وسط معارك عنيفة بينه وبين القوات النظامية. وقال «المرصد» إن التنظيم بدأ «هجوماً عنيفاً» في اتجاه مدينة الحسكة. وتلت ذلك اشتباكات عنيفة بينه وبين قوات النظام لا تزال مستمرة، بينما تمكن التنظيم من السيطرة على قرية الداودية، وفق «المرصد». وتخلل الاشتباكات قصف متبادل بين الطرفين طاول محيط فروع أمنية ومقار عسكرية لقوات النظام داخل المدينة. وقال «المرصد» لاحقاً إن «الاشتباكات العنيفة استمرت في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة، إثر هجوم نفذه التنظيم فجر اليوم (أمس) وتمكن فيه التنظيم من التقدم في محيط مدينة الحسكة، ترافق مع تفجير التنظيم عربتين مفخختين استهدفتا تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة». وأسفرت الاشتباكات والانفجارات التي رافقتها عن مقتل وجرح «ما لا يقل عن 50 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين، بينهم قيادي في كتائب البعث»، إضافة إلى مقتل «عشرة عناصر على الأقل من التنظيم في الاشتباكات». كذلك استشهد مواطن وأصيب آخرون بجراح جراء سقوط قذائف أطلقها التنظيم على مناطق في وسط مدينة الحسكة. وتحدثت «الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان» عن «هجوم عسكري لتنظيم داعش في محاولة متجددة للسيطرة على مدينة الحسكة». وليست المرة الأولى التي يحاول تنظيم «داعش» دخول الحسكة التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية والميليشيات الموالية لها و «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأشارت الشبكة الى «سقوط عدد من القذائف بالقرب من كنيسة السريان الكاثوليك في مركز المدينة، ما أدى إلى إحداث أضرار مادية فيها، كما شوهدت سحب الدخان الأبيض تتصاعد بالقرب من الكنيسة». في حلب، دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والمقاتلة من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في ريف حلب الشمالي، وسط أنباء «عن استعادة الكتائب الإسلامية والمقاتلة السيطرة على نقاط ومناطق بالريف الشمالي، كان تقدّم إليها التنظيم وسيطر عليها»، وفق «المرصد» الذي لفت الى «قصف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية « بقذائف الهاون تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني)»، شمال حلب وقرب حدود تركيا. وتابع أن 15 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينهم اثنان عربيان، «قتلوا خلال هجوم واشتباكات مع مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، التي استُشهد منها ما لا يقل عن 11 مقاتلاً وأصيب عشرات آخرون من الطرفين بجراح، في قرية الطوقلي ومحيط صوران أعزاز بالريف الشمالي لمدينة حلب، فيما لا يزال مصير عدد من مقاتلين «الدولة الإسلامية» مجهولاً».