السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نشير إلى ما تناولته صحيفتكم الموقرة في عددها الصادر يوم الخميس الموافق 27-6-1436ه بقلم الكاتب الأستاذ - حمد القاضي بعنوان: (المرور وزحام الرياض والمشروع الأخضر المنتظر)، حيث تطرق الكاتب إلى العديد من الجوانب ذات العلاقة بالشأن المروري، ومن ذلك مشروع الإشارات الذكية، وأن الحاجة تدعو إلى تعميمه في جميع الشوارع. يسرني أن أشيد بمحتوى العديد من الأطروحات والرؤى التي ترد، وعلى صفحات هذه الجريدة والتي ترتقي بالسلامة العامة وتدعم الجوانب الأمنية المرورية، فلكم ولكل كاتب في هذا المجال الشكر والتقدير. وفيما يتعلق بما تضمنه مقال الأستاذ - حمد القاضي، فهو بلا شك داعم لمسار الرقي بالأداء المروري، ويسرني في هذا المقام أن أوضح العديد من الجوانب التي يتولى الأمن العام - الإدارة العامة للمرور تحقيقها وإنجازها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان سير الحركة المرورية بالشكل المطلوب، ومن ذلك ما يلي: أولاً: إن العمل بمشروع نظام إدارة الحركة المرورية والتحكم بالإشارات المرورية قد بدأ العمل به قبل أكثر من عام وتم تشغيل بعض الإشارات على العديد من الطرق بمدينة الرياض، حيث تم إنشاء مبنى للعمليات (CCC) خاص بالتحكم والسيطرة لإدارة الحركة المرورية من خلال (127) موقعاً تستخدم أجهزة تحكم ذكية لإدارة الحركة المرورية بحيث تتولى حساب عدد المركبات بالتقاطعات وإعطاءها الزمن المناسب حسب الكثافة المرورية. ثانياً: تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمشروع مساند عبارة عن نظام لإدارة الإشارات المرورية والتحكم بحيث يتم ربط أجهزة التحكم في الإشارات المرورية بنظام التحكم المركزي بغرفة العمليات لضمان تكامل أداء المنظومة المرورية بالشكل المطلوب. ثالثاً: يجري العمل على تفعيل العديد من البرامج التقنية لإدارة الحركة المرورية، ومن البرامج التي يجري العمل على تنفيذها ما يلي: 1 - أجهزة التحكم في الإشارات المرورية سيتم تركيب عدد (350) جهاز تحكم تُدار تقنياً على الإشارات المرورية يُراعى خلالها حالة الكثافة المرورية في التقاطعات لضمان تتابع السماح بسير المركبات بحسب الكثافة المرورية. 2 - التعداد المباشر للكثافة المرورية ويعتمد هذا النظام على تركيب عدد (1400) كاميرا رقمية خاصة بالتعداد المباشر للحركة المرورية وقياس مستوى حركة المركبات على التقاطعات وعدد المركبات على كل مسار، ومن ثم البناء على هذا الإحصائيات لوضع الخطط المناسبة. 3 - كاميرات المباشرة للكثافة المرورية من خلال تركيب عدد (350) كاميرا رقمية هدفها متابعة الحركة المرورية بشكل مباشر ومستمر على جميع التقاطعات بحيث يتم ملاحظة أي عائق للحركة المرورية بسبب حادث أو خلافه والتعامل معه بشكل فوري. 4 - نظام التعرف على لوحات المركبة من خلال تركيب عدد (175) كاميرا متخصصة لقراءة لوحات المركبات بحيث يستعان بها في الجوانب المرورية والأمنية. 5 - غرفة الإدارة المرورية حيث يجري العمل على تشغيلها من خلال فريق عمل متخصص على مدار اليوم يتكون من مختصين في هندسة النقل والهندسة المرورية ومدخلي البيانات والفنيين في الصيانة. رابعاً: حيث يتضمن مقال الكاتب الإشارة إلى حاجة تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الإمام لتركيب كاميرات ضبط الحركة المرورية هناك، فقد تم إنجاز هذا المشروع. فالعمل جارٍ ومستمر لتحقيق هذه الأهداف، ولا يخفى على القارىء كثافة المشاريع القائمة حالياً بمدينة الرياض وكثافة الحركة المرورية وتحويل العديد من المسارات نتيجة لذلك، فنحن والعاملون المختصون معنا في المجال المروري نعمل جاهدين للوصول إلى المستوى المطلوب لضمان تسيير الحركة المرورية بالشكل المناسب والمأمول. وفي الختام نشكر الكاتب وللصحيفة الاهتمام بالشأن المروري، ونؤكد على أننا نُولي ما يُنشر في وسائل الإعلام الاهتمام والمتابعة لتقويم وتعزيز الأداء الأمني والمروري.. وفق الله الجميع لكل خير. فريق/ عثمان بن ناصر المحرج - مدير الأمن العام