استضافت جامعة تبوك احتفالية الهيئة السعودية للحياة الفطرية، بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الإيحائي والذي تقيمه الهيئة في جامعة تبوك. واطلع الحضور في بداية الحفل على المعرض المصاحب للفعاليات، بعدها افتتح الدكتور قتيبة حمود السعدون مدير عام الدراسات والأبحاث في الهيئة السعودية للحياة الفطرية، الجلسات العلمية، مؤكداً أنه ولإقامة مناطق طبيعية محمية مثل رأس سويحل ورأس القصبة، نحتاج إلى عدة وسائل لتحقيق ذلك الهدف في المحافظة على التنوع الحيوي ومواطنه الطبيعية، مشيراً إلى تلك المناطق رأس سويحل والقصبة من أنقى المواقع في العالم، لامتلاكها شعباً مرجانية وهي منطقة بيئة متكاملة خلاف بيئة خليج العقبة التي تتعرض لضغوط بيئة رهيبة. وشدد السعدون على أهمية أزدهار الأحياء والمواطن الطبيعية باستفادتها من الأنظمة والتعليمات الوطنية، لافتاً إلى أن الأهداف الأساسية من إقامة المنطقة البيئية هو المحافظة على سلامة التنظيم البيئي، وإنماء التنوع الحيوي, ومشاركة المجتمعات المحلية بالمحافظة على المقومات البئية للمنطقة وتفعيل مبادي السياحة البئية واستثمار المنطقة لأغراض التثقيف والتعليم البيئي وتحقيق المكاسب للمجتمعات المحلية، كما أن هناك أهدافاً فرعية منها المحافظة على الحياة الفطرية منها توفير ملاذات لعرائس البحر وتوفير ملاذات للحيوانات البرية المهددة بالانقراض والسلاحف البحرية وحماية الأنواع النادرة البحرية. وكشف السعدون، عن أن الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في وحول المنطقة هي في أنشطة صيد الأسماك وتربية الماشية والنشاط الزراعي والنشاط الترفيهي، مشيراً إلى ضرورة التوجه للمسؤولين والأهالي وتفعيل دورهم حول حماية البئية. من جهته أوضح، الدكتور أحمد المنسي -خبير بيئي للهيئة السعودية للحياة الفطرية-، بأنه ومنذ عام 1406ه قامت الهيئة بإقامة العديد من الأنشطة والاسهامات للحد من استنزاف الموارد الفطرية الحية في البر والبحر، مبيناً بأن التنوع الإحيائي في البحر الأحمر يشتمل على الدراسات والأنشطة البحرية منها المحافظة على السلاحف البرية ومسوحات الطيور البحرية ودراسات مشتركة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ودراسات مع مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة الفطرية. وأكد الدكتور المنسي، أن مياه البحار والمحيطات تمثل 97 في المئة من كمية المياه على كوكب الأرض منها 1 في المئة فقط محمي، مشيراً إلى أن المحيمات البحرية في المملكة هي محمية جزر فرسان ومحمية أم القماري إلى جانب المحميات مقترحة وهي محميات : (الوجه، رأس القصبة، مخشوش). من جهته أكد الدكتور عبدالهادي العوفي من جامعة تبوك، أن مستويات التنوع الإيحائي هي في التنوع الوراثي والتنوع داخل الأنواع وتنوع الأنظمة البئية.. مشيراً إلى أن منطقة تبوك تحتوي على بيئية برية وبحرية تتخللها مجموعة من التضاريس التي تحتضن البئيات البرية والبحرية، مستشهداً بجبال قراقر وهضبة حسمى وضفة الوجه. وكشف الدكتور العوفي عن أن منطقة تبوك تضم 35 نوعاً من الثديات منها نوعان من القنافذ، فيما تم تسجيل أربعة أنواع من الخفافيش و17 نوعاً من القوارض وسبعة أنواع من آكلات اللحوم والمها العربي والغزلان والوعول والوبر والأرانب البرية. وفي مجال الزواحف بين العوفي، أن هناك 24 نوعاً من السحالي و11 نوعا من الثعابين و3 أنواع من السلاحف البحرية ونوعان من العلاجيم بالمنطقة؛ أما في مجال الطيور فأشار إلى أنه لايوجد إحصاء دقيق لعدد الطيور، إلا أنهم يقدرونه بحوالي 280 نوعاً من الطيور المهاجرة والتي تمثل 70 في المئة من الطيور بالمنطقة، مشيراً إلى أن الطيور المتوطنة بالمنطقة تصل إلى قرابة ال 83 نوعاً. وأوضح العوفي بأن جامعة تبوك دشنت موقع الطبيعة في بتوك تحت شعار «نحميها ونغنيها» تحت إشراف عمادة البحث العلمي ودشنه سمو أمير منطقة بتوك فيما سجلت أكثر من مليوني زيارة وأكثر من 370 رسالة من المهتمين حتى الآن، بينما نشرت 120 صورة بمعرض الصور، كما تم أصدار كتاب من الجامعة بعنوان «الطيور البحرية في منطقة تبوك». وأكد العوفي في ختام ورقته بأنه فخور بالجامعة التي كانت ولازالت تدعم المبادرات الخلاقة معرباً عن فخر الجامعي بدورها الريادي بزيادة مساحات الجمال وفتح العقول وبما ستخلفه لأجيالنا.