نجح فريق طبي في مستشفى الملك فهد بالأحساء في تحقيق إنجاز طبي كبير آخر وعملية معقدة تعد من انجازات المستشفى التي تميز بها على مستوى المملكة حيث تم إعادة يد مقيم فلسطيني الجنسية متهتكة وشبه مبتورة بشكل كامل من منتصف الساعد إثر حادث سير تعرض له المقيم على طريق خريص في عملية استغرقت أكثر من 6 ساعات متواصلة. وأوضح مدير مستشفى الملك فهد الدكتور إبراهيم الحنوط أن العملية التي أجريت تعتبر من العمليات المعقدة جداً، حيث إن الذراع كانت تعاني من تهتك شديد، وإن هذا النوع من العمليات يجب ألا يتأخر عن أربع إلى ست ساعات لإعادة التروية للجزء المصاب، مبيناً أنه تم باستخدام زراعة أوعية دموية تم نقلها من أجزاء أخرى من الجسم. وقد أشار مساعد مدير الشؤون الصحية للطب العلاجي الدكتور محمد الممتن استشاري جراحة الأوعية الدموية وقائد الفريق المعالج بالمستشفى إلى أن المريض (البالغ من العمر 42 عاماً) وصل إلى المستشفى وهو يعاني من إصابة هرسية تهتكية شبه قطع كامل للساعد الأيسر، فتم على الفور تشكيل فريق طبي وبمشاركة التخصصات المعنية، وتم إدخاله إلى غرفة العمليات. وبدوره أشاد مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور محمد العبدالعالي بهذا الانجاز الطبي بصحة الاحساء ممثلا بمستشفى الملك فهد بالهفوف مشيراً بأن المستشفى له من الخبرة ما تمكنه من التعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة بما له من سجل سابق على مستوى المملكة مقدماً شكره للفريق المشارك في إنجاح هذه العملية. كما عبّر المريض عن سروره وشكره للفريق الطبي الذي أجرى العملية، وقد غادر المستشفى متوجها إلى الرياض لأهله وعائلته ليكمل مشوار التعافي والنقاهة بإذن الله.