لقد تعوّد أبناء هذا الوطن الكريم على الألفة والتآخي والتسامح والترابط عبر التاريخ ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - وأبناءه من بعده حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - بأنه يمتاز ولله الحمد والفضل بتعاضد شعبه المخلص والتفافة بقيادته الحكيمة - أيدها الله - وأنه ليس هناك فرق بينهم بكل مناطقه وأطيافه وأنّهم يد واحدة في السرّاء والضرّاء، وما تعيشه محافظة القطيف خاصة وجميع مناطق المملكة عامة خير دليل وشاهد فأعداء الوطن يحاولون وبكل ما لديهم أن يشقوا صف مجتمعنا المترابط وما جرى من عملية إجرامية جبانة في بلدة «القديح» تبيّن مدى حقدهم الدفين وسعيهم في تمزيق وحدة هذا الوطن الكريم، ان هذه الجماعات الإرهابية عناصر ضالة تحاول بين الفينة والأخرى ممارسة خططها الخبيثة في بث روح الكراهية والبغضاء وترهيب الآمنين ومحاولة زعزعة الأمن التي باتت مكشوفة لجميع مكونات الشعب السعودي، فهي جماعات إرهابية متجردة من الإنسانية نزع من قلوبهم الرحمة، والدين الإسلامي منهم براء بل هم أعداء البشرية جمعاء، فلن يستطيعوا بحول من الله وقوته أن يحدثوا فتنة بين أبناء هذا الشعب الذي يتصف بالتآخي والتآلف والاحترام والتقدير لبعضه البعض ولله الحمد، فالشعب السعودي النبيل قد استاء لتلك الجريمة الشنعاء واستنكرها استنكاراً شديداً، والذي شاهد زحام السيارات وتدافع المتبرعين بالدم في مستشفى القطيف ومستشفيات المملكة لهي أبلغ رسالة لأعداء الوطن، وأنه لم ولن تفرّقه تلك الأعمال الإجرامية الجبانة وأنه سيقف سداً منيعاً في وجه الطائفية البغيضة وكل من يهدد أمن الوطن. اللهم احفظ وطننا من الأعداء ورد كيدهم في نحورهم.