صرَّح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأن إسرائيل توجِّه رسالة عنصرية من خلال إحباط زيارة وزير التعليم العالي السكرتير العام للحزب الشيوعي الجنوب إفريقي «بلايد نزاميندي» إلى فلسطين، التي كانت مقرة اليوم السبت. وأحبطت إسرائيل رسمياً زيارة السكرتير العام للحزب الشيوعي الجنوب إفريقي وزير التعليم العالي بلايد نزاميندي إلى فلسطين. وأفادت الحكومة الجنوب إفريقية بأن إسرائيل رفضت رسمياً إعطاء السكرتير العام ووفد مرافق له تأشيرة سفر لدخول فلسطين. واستنكر وزير الخارجية الفلسطيني إحباط إسرائيل زيارة «نزاميندي». وقال المالكي في تعقيب صحفي من جاكرتا: «إن إسرائيل توجِّه رسالة عنصرية واضحة إلى المؤتمرين في القمة الآسيوية - الإفريقية، من خلال إحباط زيارة الوزير نزاميندي إلى فلسطين». وشدَّد المالكي على أن «سياسة المنع التي تنتهجها إسرائيل بحق المسؤولين والمتضامنين الدوليين الراغبين في الاطلاع على واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي لن تنجح في عزل الشعب الفلسطيني عن محيطه الدولي، وستزيد من قوة الدفع السياسي والدبلوماسي والإعلامي للقيادة الفلسطينية في نضالها العالمي من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة». من جانبه، أكد السكرتير العام للحزب الشيوعي الجنوب إفريقي وزير التعليم العالي بلايد نزاميندي أن «السلطات الإسرائيلية رفضت منحه والوفد المرافق له تأشيرات مرور إلى دولة فلسطين رغم استكمال إجراءات التقديم المتبعة». وأردف بأن إسرائيل «تحاول من خلال هذا المنع معاقبتي ومعاقبة الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي على وقوفنا الأخلاقي إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والاستقلال». إلى ذلك، دانت الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في جمهورية جنوب إفريقيا «الاستعلاء الإسرائيلي على القوانين والأعراف الدولية»، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة معاملة إسرائيل بالمعايير نفسها التي عومل بها نظام الفصل العنصري البائد في جنوب إفريقيا. وقالت:»إن معضلة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967م تكمن أيضاً في الإجراءات الدولية اللازمة لتفسيره وتعريفه كقوة احتلال عنصري، يجب إنهاؤه على اعتبار أن استمراره يمثل جريمة إبادة جماعية بما يرتبط به من جرائم متواصلة بحق الأرض والإنسان الفلسطيني».