الموقف الحكيم والقرار الصائب غير المستغرب من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإطلاق «عاصفة الحزم» تلبية لنداء اليمن الشقيق والشرعية اليمنية لهو قرار يعكس الرؤية الثاقبة والمتزنة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وحرصها على حماية الشرعية اليمنية وتعزيز الأمن والاستقرار في جميع البلدان العربية والإسلامية، والعمل على توحيد صف المسلمين والوقوف ضد كافة القوى التخريبية التي تسعى إلى زعزعة واستقرار أمن الخليج والوطن العربي. كما أن قراره - حفظه الله- إيقاف العاصفة والبدء بعملية إعادة الأمل لليمن بعد أن حققت العاصفة أهدافها، هو قرار يصب في مصلحة اليمن أيضاً. ليس بمستغرب على قيادة هذا البلد الكريم المعطاء، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وزير الداخلية ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان «حفظهم الله» المواقف الحكيمة والمشرفة في كافة القضايا التي تمس وتهدد أمن المنطقة، فلقد سجلت المملكة آنذاك مواقف مشرفة في الوقوف إلى جانب تلك الدول في الأوقات الصعبة في الذود عنها والحفاظ على سيادتها وأمنها. فالمملكة هي رائدة العالم الإسلامي وقائدته في نصرة قضايا المسلمين والاهتمام بشؤونهم وحماية المقدسات الإسلامية، وإن هذا التلاحم الذي وجدته المملكة من أشقائها في دول مجلس التعاون وقيادات الدول الإسلامية والعربية الصديقة ومشاركتهم للمملكة في التصدي أمام أي عدوان ينوي المساس بأمن المملكة والمنطقة ما هو إلا دليل على الموقف العربي الواحد والعمل المشترك والحازم في القضاء على خلايا الفساد والإجرام والجماعات الإرهابية. ونحن كمواطنين سعوديين فخورين بما قدمته وتقدمه المملكة في جميع القضايا ومنها نصرة ومساعدة الشعب اليمني الشقيق، ويجب أن نقف صفًا وجنبًا إلى جنبٍ مع جنود المملكة البواسل الذين يحمون حدود الوطن في كل موقع، ونكون عونًا وسندًا لهم، فهم حماة الوطن بعد الله، ولهم منّا الدعم والدعاء بأن ينصرهم الله على عدوهم وعدو المسلمين نصرًا عاجلًا.. سائلين الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين وأن يحفظ لنا قيادتنا وأن يديم عليها عزها ورخاءها وأمنها. عبدالله بن عقاب الدعجاني - مستشار الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية