لقد كان من قدر اليمن الشقيق أن يعيش به ويحكمه ظالم وفئة خائنة تحالف مع فئة ظالمة باغية جاهلة حاقدة مع جماعة الحوثي التي آثرت مصلحة فانية لحساب أجندة خارجية حاقدة. لقد تمادى الحوثيون وأعوانهم الظلمة فساداً وظلماً وتسلطاً على الحكومة الشرعية وعلى أبناء اليمن، وحيث إن هذه المظالم للشعب اليمني الشقيق أثرت على اليمن والمملكة ودول الخليج العربي فقد ضاقت الحكومة السعودية وحكومات الخليج ذرعاً بها فقامت بجهود جبارة لوأد الشر ودرأ الفتن ودعت الأطراف اليمنية للحوار ودرء الفتن ولكن الفئة الباغية لم تستجيب والله سبحانه وتعالى قال: {فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}، فلذلك قررت الحكومة السعودية وحكومات التحالف العربي قتال الفئة الباغية التي تجبرت وبغت جماعة الحوثي والخائن المخلوع علي صالح وجيشه الخائن ومن ناصرهم، فقرر أسود الجزيرة القضاء على الفئة الباغية وأعوانهم الخونة فأشعلت عاصفة الحزم لحسم تجبر الأعداء الذين زرعوا الريح فحصدوا العاصفة التي أعادت للعرب هيبتهم وللمسلمين مكانتهم، فحكمة خادم الحرمين الشريفين واخوانه الحكام العرب ضد الشر قبل وصول الضرر، لذلك استقطبت تأييد الحكام وبعض الدول الشقيقة والصديقة. لأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعاهم إلى النور وإحقاق الحق لأن المعتدين أغمضوا عيونهم عن النور وأغلقوا قلوبهم عن الحق فسلط الله عليهم قنابل وصواريخ السلاطين، كما سلط الله على سيدهم أبرهة وقومه أصحاب الفيل طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، والحوثيون وأعوانهم لو انتصروا في اليمن فقد يتوجهون للكعبة لرد اعتبار سيدهم أبرهة، ولكن حكمة ودراية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وحكومته الرشيدة وإخوانه الحكام العرب كانت لهم بالمرصاد فأذن بعاصفة الحزم التي أيدتها معظم الأمم وأقرتها قمة القمم، لأن الجروح لا تطيب إلا إذا عولجت في حينها، فلما لاحت بوادر النصر وتوغلت علامات الهزيمة بالحوثيين وأعوانهم قامت قائمة المرجفين والخونة فكالوا الشتائم للسعودية والشتائم هي حجج المخطئين، والسعودية لها حماية إلهية بسبب حمايتها للشريعة الإسلامية والحرمين الشريفين، فكلام الناس السيئ كالصخر إما أن تحمله فوق ظهرك فينكسر أو تجعله تحت قدميك فتعلو. وهذا ما تفعله حكومتنا الرشيدة ومعها حكومات التحالف، إننا نناشد حكومات التحالف وجيوشها بعدم إيقاف عاصفة الحزم حتى القضاء على الحركة الحوثية وأعوانهم الخونة وإعادة المعدات العسكرية والأموال التي استولوا عليها، وإعادة الحكومة الشرعية لليمن، فجهود حكومات وجيوش التحالف العربي التي عززت مكانة العرب وأعادت الثقة بالحكومات والجيوش العربية وانتهت المقولة الفاسدة التي تتهم الجيوش العربية بأنها لحماية الحكومات، ولكن عاصفة الحزم غيّرت المفاهيم الخاطئة وقلبت الموازين، وتقديراً لجهود الجيوش العربية لدول التحالف الذين توجهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله). واستلهاماً لمكرمات حكومتنا الرشيدة التي لم تبخل على شعبها وكل مخلص من العرب والمسلمين، لذلك أقترح مكافأة مالية وترقيات لجميع المشاركين في معركة عاصفة الحزم بعد نهايتها خاصة الطيارين والمؤثرين في المعركة التي لا تقل عن خمسين ألف ريال وخمسمائة ألف ريال للطيارين المؤثرين والقادة، كما أدعو الأثرياء والشركات والبنوك والموسرين أن يعوا دورهم والمسؤولية الاجتماعية بالمشاركة المادية لكل محتاج خاصة شراء منازل للنازحين من القرى الحدودية، وأبشروا أشقاءنا اليمنيين أن عاصفة الحزم ستهزم أعداءكم وتفتح للشعب اليمني أبواب الخير فاللاحق بإذن الله سيكون أفضل من السابق.