يشهد العالم هذه الأيام حدثا تاريخيا مهما في دولة اليمن الشقيقة، لقد كانت عاصفة الحزم التي حملت الاسم والمسمى المناسب خطوة مهمة في معالجة وضع اليمن الشقيق، ورأينا وشعر الجميع بالمباركة الشعبية اليمنية لهذا الموقف السديد من قيادة دولتنا الرشيدة ورأينا ذلك واضحاً في العالم العربي والإسلامي- ولله الحمد-، فكانت عاصفة الحزم، حزمًا احتاجه الموقف, وجاء في وقته، دفعاً للظلم، وإحلالاً للسّلم، وإغاثة للملهوف، ودعماً للشريعة. لقد انطلقت جحافل سلمان بن عبدالعزيز ملبية النداء عازمة الأمر لتبدد -بإذن الله- الظلم والظلام، وتشعل في الأرض النور والخير والسلام، ويعرف أهل اليمن أن دول الخليج وعلى رأسهم دولتنا المباركة ما فتئت منذ أمدٍ بعيد تدعم بلادهم وتستقبل أبناءهم مهيئة كافة السبل لهم، وساهم ذلك في ثرائهم حتى أصبحوا تجاراً تلوح أسماؤهم على مستوى دول الخليج. ولقد أعطت دولتنا المباركة وبكل سخاء ودعمت بلا حدود ووقفت مواقف لا تُعد ولا تُحصى مع الرئيس السابق المخلوع الذي ما زاده ذلك إلا عتواً وفجوراً بل واستعان على تدمير بلده على مليشيات الشر والفساد وأصبحوا أذناباً لأسيادهم في إيران. تأتي عاصفة الحزم وهي تحمل في طياتها الخير لليمن وأهل اليمن, تأتي وهي تريد السلم والسلام لشعوب المنطقة، تأتي هذه الحرب استشعاراً من قائد مسيرتنا لمسؤوليته كخادم للحرمين الشريفين وملكاً لمملكة تصب الخير للإنسانية جمعا. لا أحد يريد الحرب ولا أحد يحب العنف والكل يحب أن يعيش حياة كريمة بعيدة كل البعد عما يجلب البؤس والدمار. وقد قالها الرجل المسدد وزيرنا للخارجية الأمير الأسد سعود الفيصل: فإذا قرعت طبول الحرب فنحن جاهزون.. وأقول إن أبناء هذه الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية) لا يرضون الضيم ولا يعطون الدّنية في دينهم فهم أهل الحرب وأهل الحزم، ومن يقرأ التاريخ يعرف أين وصل أسود الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس هذه البلاد....!! ويقول الشاعر: إن هذه الدولة أيدها الله منصورة -بإذن الله- مهما تربص بها المتربصون وغدر بها المنافقون وسعى في خرابها المفسدون، وهي بدين الله تعتز، وعلى نهجه تسير، ولن يضيع الله بلدا اقام شريعته ونصر سنته وقد أخبرنا الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام- إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده -. والواجب علينا كمواطنين الدعاء لولي أمرنا بالتوفيق والسداد وأن ينصره الله سبحانه ويخذل مناوئيه، والدعاء كذلك لجنودنا البواسل ومجاهدينا الأخيار بأن يحفظهم الله من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ونعوذ بالله أن يغتالوا من تحتهم وأن يكتب على أيديهم النصر والتمكين من هذه العصابة وأن يمدهم الله بجند من جنده إنه ولي ذلك والقادر عليه. لوزير خارجيتنا المبجل وولي ولي عهدنا الميمون ووزير دفاعنا الشاب الهمام رسالة حب ودعاء وشكر وثناء وتأييد ومؤازرة نفخر ونفاخر بهم ويقودون المعركة بكل قدرة واقتدار. د. وليد بن عبدالرحمن الحيدر - المشرف العام على مجمع الملك سعود التعليمي