قامت مليشيات الحوثي الانقلابية بحشد وتسجيل أسماء طلاب بالمدارس في أمانة العاصمة صنعاء بغرض تدريبهم وإرسالهم لمحافظة صعدة للقتال بعد أن اشتدت عليهم الوطأة هناك وهروب الموجودين فيه. كما قام الانقلابيون الحوثيون بحملة مباغتة في صنعاء للقبض على أي شخص يرفع علم المملكة العربية السعودية أو صور الملك سلمان بن عبد العزيز في السيارة أو أي من أعلام دول التحالف في «عاصفة الصحراء». من جهة أخرى قامت يوم أمس عناصر تابعة للحوثي وعناصر تابعة للمخلوع علي صالح بضرب النار الحي تجاه المنازل في حي الحصبة مسببة أضرارًا في المنازل ويريدون من هذا التصرف أن يلقوا التهمة على التحالف العربي «عاصفة الحزم» ولم تفلح محاولاتهم في التدليس على المواطنين كون منطقة الحصبة لا يوجد بها أي منشآت أو مواقع عسكرية يمكن لطائرات التحالف استهدافها. وفي صدد آخر يواصل الجنود في معسكرات الحرس الجمهوري فرارهم من المعسكرات لكن بأعداد قليلة بعد أن قامت مليشيات الحوثي بقتل أي مجاميع تفر أو ترغمهم على العودة إلى هذه المعسكرات لكن تقديرات المراقبين تفيد أنهم خلال أيام قليلة ستخلوا هذه المعسكرات من الأفراد وبالذات من أبناء المناطق الوسطى مثل محافظة «اب» ومحافظة «تعز» وتهامة وغيرها، كما تم إعلان ولاء اللواء 111 مشاة المرابط في «أبين» للشرعية بقيادة الرئيس هادي، كما أعلن اللواء 33 المرابط في الضالع الذي كان يعرف بلواء ضبعان استسلامه بعد أن قامت طائرات التحالف بقصف اللواء إثر الاستغاثات المتكررة من قبل أهالي الضالع والمناطق المجاورة وقد تم تصوير مقاطع فيديوا للمواطنين وهم يدخلون إلى اللواء بعد استسلام الجنود. من ناحية ثانية رصد شباب يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي وجود حوثيين سجلوا حسابات بأسماء عائلات سعودية يحاولون إثارة الفتنة بالتهجم على اليمنيين وخلق حالة من الشرخ في التلاحم الذي يتعزز يومًا إثر يوم بين اليمنيين واخوانهم السعوديين وقد حذر المتابعون من هذه الحسابات. على صعيد متصل قام أحد المقاولين بتكسير مواقع الإرسال الخاصة بالإنترنت والاتصالات في منطقة مذبح في الحي الغربي من صنعاء بهدف عزل اليمن عن العالم والحد من تأثير ردة الفعل من قبل المواطنين المؤيدة لتحالف عاصفة الحزم. ووفقًا لما أورده مراسل «الجزيرة» من عدن يوم أمس فقد تم تطهير كل من مديريات «جبلة» و»السياني» و»يريم» في محافظة «اب» من الوجود الحوثي بها وقطع الطريق على أي تعزيزات يرسلها المخلوع أو عفاش في اتجاه المحافظات الجنوبية ومنع أي تسلل حتى لو عبر وسائل المواصلات العادية التي دأب الحوثيون وعفاش على إرسالها والاستفادة من الأسلحة التي تم تخزينها مسبقًا. وقد أشار محمد أحمد أبو بكر أحد المواطنين الذي يمتلك مطعمًا في «يريم» أن أفراد مليشيات الحوثي الذين نجوا من كمائن القبائل في «يريم» كانوا يبيعون أسلحتهم الشخصية مقابل الطعام والشراب وفي حالة يرثى لها من الانهزامية. وقد تواصلت عمليات قصف مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري العفاشي لمنشآت مدنية، كما حصل في قصف مصنع أسمنت الوطنية في محافظة لحج وقتل عشرات العمال فيه، كما تم قصف مصنع للألبان في الحديدة ومقتل 23 شخصًا من العمال إثر امتناع مالك المصنع عن دفع أتاوات للحوثيين تحت مسمى المجهود الحربي الذي فرضه الحوثيون على الشعب والتجار في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.