أعلنت رئاسة الجمهورية العراقية عن موافقة الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الوزراء، النواب)، على تبني مبادرة الرئيس فؤاد معصوم، بعقد مؤتمر دولي لدعم العراق بملف النازحين، مبينة أن اجتماعها «حيا بطولات» القوات العراقية والجهات المساندة لها وانتصاراتها على (داعش). وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، خالد شواني، في بيان إن «اجتماع الرئاسات الثلاث الذي عقد، مساء الأحد شهد طرح مبادرة رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، بعقد مؤتمر دولي لدعم العراق في ملف النازحين مادياً ومعنوياً وإعادتهم لمناطقهم»، مشيراً إلى أن ذلك «الطرح نال قبول الحاضرين جميعاً بالاجتماع»، وأضاف شواني، أن «المبادرة سبق أن طرحها الرئيس خلال القمة العربية، وتباحث بشأنها مع أمير الكويت»، مبيناً أن «المبادرة جاءت بعد الزيارة الميدانية للرئيس معصوم إلى المحافظات التي فيها عدد كبير من النازحين، واطلع على أوضاعهم وعرف معاناتهم، وعقد في قصر السلام ببغداد مساء الأحد اجتماع السلطات الثلاث بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود ونواب كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب. وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، أنه «جرى في الاجتماع استعراض شامل لمجمل التطورات السياسية والأمنية والانتصارات العسكرية لقواتنا المسلحة في تحرير تكريت ومناطق أخرى من محافظة صلاح الدين، وأعمال مؤتمر القمة العربية الأخيرة، وخطط إنجاز المصالحة الوطنية وحل مشكلة النازحين. وذكر أن المجتمعين حييوا «نجاح مقاتلي قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وقوات البيشمركة ورجال العشائر ومتطوعي المناطق المحررة في التصدي للإرهابيين ودحرهم في كثير من المناطق، كما اتخذت خطوات لمعالجة النواقص والخروقات التي رافقت عملية تحرير تكريت من قبل بعض المندسين والمنتفعين والجهلة، وحيث نجحت القوات الأمنية في السيطرة عليها وفرض سلطة القانون، وكما وافق الاجتماع على «خطط الحكومة لدعم وتسليح أبناء الأنبار ونينوى للقيام بدورهم الفاعل في تحرير مناطقهم، وكذلك على إجراءات الحكومة لإعادة النازحين الى ديارهم في مناطقهم المحررة». ووافق الاجتماع أيضاً على «عزم الحكومة في فرض سلطة القانون وفي تمكين مؤسسات الدولة كافة على تولي مسوؤلياتها في المناطق التي يتم تحريرها أولاً بأول». ودعا الى «وضع خط عاجلة لإعادة إعمارها ومساعدة النازحين منها على العودة إليها، وكذلك الوقوف إلى جانب السلطة القضائية الاتحادية في تطبيق القانون وتحقيق المشروعية الكاملة»، وكما نظر الاجتماع بإيجابية إلى دور العراق في مؤتمر القمة العربية الأخيرة، وأيّد مواقف الوفد العراقي خلال أعمال المؤتمر، مؤكداً خطط مصالحة وطنية شاملة، كما أكد أهمية بذل الجهود لإنهاء معاناة النازحين ودعم الدعوة إلى مؤتمر دولي يخصص لهذا الغرض.