- صنعاءوعدن - عماد عبد الكريم وسمية فيصل: تحدث عدد من المواطنين في صنعاء ل«الجزيرة» بأن المليشيات الحوثية الانقلابية قامت بزرع مضادات للطيران وإطلاق نيران هذه المضادات بالقرب من المنازل في أوساط «الزبيري» وسط العاصمة صنعاء؛ ما أدى إلى زرع الرعب في أوساط الساكنين بشارع الزبيري الذي يمتد من غرب العاصمة إلى شرقها. وقد خلف هذا التصرف أضراراً جسيمة؛ ما دفع وجهاء منطقة «الزبيري» لرفض أعمال الانقلابيين، ومنعهم من الضرب بالمضادات؛ لأنها تخلف أضراراً على الأرواح والمنازل في المنطقة أو في الحي نفسه. ومن جهة أخرى، قامت المليشيات الحوثية والمليشيات التابعة للمخلوع بمنع رجال ووجهاء المنطقة من التدخل لوقف أعمالهم الإجرامية تجاه المواطنين. وأشار حسين علوان (عاقل حارة منطقة «الزبيري»): إن المليشيات الحوثية تبحث عن إراقة دماء المواطنين الأبرياء لتأليب الرأي العام، وتلقي اللوم على «التحالف العربي». وفي السياق نفسه أشار عاقل الحارة إلى أن المنازل المتضررة في منطقة «الزبيري» كان السبب الرئيسي فيها رجوع إطلاق مضادات الطيران من قبل الحوثي، وليس من قصف طائرات التحالف التي لم تقترب من الأحياء السكنية إطلاقاً. وكانت صنعاء قد شهدت قبل انطلاق عاصفة الحزم موجات من الغضب الشعبي المنددة والرافضة لأعمال الانقلابيين الحوثيين. كما شهدت محافظة صعدة مسيرة رافضة للحوثيين، قادها وجهاء وأعيان المحافظة، وكانت هناك مسيرات نسائية مستقلة؛ ما حدا بالحوثيين إلى اعتقال عدد من ثائرات صنعاء، كما نشرت الجزيرة تفاصيل ذلك قبل يومين. من ناحية أخرى، أشار أحد قيادات العسكريين المسؤولين عن مخازن الأسلحة - وطلب عدم ذكر اسمه - إلى أن هناك صواريخ اسكود مخزنة في مخازن محفورة بجبل نقم شرق صنعاء في أنفاق وكهوف جبلية عميقة، تدخلها الناقلات الكبيرة، مستبعداً القدرة على تحريكها بسبب أن استخدامها يتطلب نصب شبكات وتحضير يستحيل التمكن منه في ظل سيطرة عاصفة الحزم على الأجواء اليمنية، ومستبعداً في الوقت ذاته عدم قدرة طيران التحالف على الوصول إليها في عمق الكهوف الجبلية. وفي عدن تمكن شباب المقاومة من تمشيط عدد من أحياء (كريتر، حافة القاضي، حافة الهريش، حافة شعب العيدروس، حافة سالم علي، حافة القطيع، حافة حسين، حافة الجمالة، حافة حقات، حافة البادري وحافة الخساف)، وبقية احياء كريتر التي تم تصفيتها نهائياً من وجود مليشيات الحوثي والخلايا النائمة التابعة لها. وفي الطريق المتجه من جولة دار سعد إلى ساحل أبين مروراً بالممدارة بعد بيت زهرة خليل باتجاه سوق الحمام تم القضاء على الجيوب الحوثية التي كانت هناك خلف ملعب 22 مايو، وإسكات المدفعية التي كانت تقصف منازل المواطنين في الممدارة. كما قام شباب البريقة بإغلاق كل الطرق والمنافذ المؤدية من معسكر صلاح الدين في اتجاه مصافي عدن بعد تسرب أخبار عن تحرك قوات من الحرس الموالي للرئيس المخلوع باتجاه مصافي عدن الواقعة على ميناء البريقة، التي تعد من أكبر المشروعات الاستراتيجية في اليمن. وعلى صعيد المساعدات التي وصلت إلى المقاومة الشعبية في عدن، والتي تم إنزالها من قِبل قوات التحالف، فقد كانت سبباً رئيسياً في رفع معنويات المقاومين، وتغيير موازين القوى على الأرض؛ إذ تم توزيعها على كل مناطق المقاومة المنتشرة داخل أحياء مدينة عدن وعلى مداخلها. وكانت قوات التحالف قد أسقطت مزيداً من المساعدات في منطقة البريقة، التي تسمى عدن الصغرى، وتبعد عنها نحو 30 كيلو، ويفصل بينهما خليج بحري. أما في حضرموت فقد تسلمت قبائل حلف حضرموت كتيبة الشحر العسكرية بكامل معداتها استعداداً لدخول المكلا لتطهيرها من القاعدة؛ إذ قامت قوات من الحرس الجمهوري بأوامر مباشرة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بتسليم مدينة المكلا للقاعدة، التي هي أصلاً من صناعة علي عبد الله صالح، وظل يمارس بها ابتزاز العالم في السنوات الأخيرة من حكمه. وقد جرت ليلة السبت معارك بين قبائل حلف حضرموت وقوات الحرس الحوثية الصالحية لمحاولة منع قبائل الحلف من دخول مدينة المكلا التي استولت فيها القاعدة على موجودات البنك المركزي النقدية، وتقدر بمليارات الريالات اليمنية التي هي عبارة عن مرتبات وموازنات المحافظة وفروع الوزارات التابعة لها. وتشير الوقائع على الأرض إلى تخبط الحوثيين وعلي عبد الله صالح، وأنهم في أيامهم الأخيرة؛ إذ أصبحوا يمارسون الانتقام من المواطنين العزل كما حصل في مدينة كريتر بعدن التي لا يوجد بها أي منشأة عسكرية أو مرفق حيوي يستدعي قصفه بكل تلك الضراوة. كما يردد إعلامهم الغبي أن هناك عدواناً تتعرض له اليمن من قِبل أمريكا وإسرائيل انتقاماً من شعار الصرخة الحوثية التي كان يرددها الحوثيون «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»، التي سبق أن سخر منها السفير الأمريكي لدى اليمن, وأوضح أن الشعارات لا تعني شيئاً لأمريكا.