تكتسب قمة الجولة 21 بين الاتحاد والنصر هذا المساء أهمية كبيرة في مسار دوري عبد اللطيف جميل خلال الجولات المتبقية ،فعلى نتيجة مباراة اليوم ستبنى الكثير من الاحتمالات والملامح بعد أن فتحت خسارة النصر المتصدر أمام مطارده الأهلي بوابة تلك الاحتمالات. النصر يدخل وهو يضع خيار الفوز هدفا استراتيجيا ليستعيد اتزانه الذي تعرض لضربة موجعة بعد الجولة 20 وأدخل الفريق في نفق الحسابات المعقدة فيما واصل الأهلي التقدم وتعرض هو للتعثر بعد أن تقلص الفارق النقطي إلى نقطتين. الفريق النصراوي سيكون له مكاسب عدة فيما لو فاز الليلة ،فهو إلى الجانب المعنوي سيزيد الضغط على الأهلي ويمنح الفريق فرصة لالتقاط الانفاس في المباريات الثلاث القادمة أمام التعاون وهجر والفيصلي على اعتبار أنهم خصوم أقل قوة من الأهلي والاتحاد والفوز عليهم هو الاحتمال الأقوى على الورق . ثمة بعد آخر يسعى له النصر وهو تحقيق أول انتصار على ملعب الجوهرة في ثالث ظهور له عليه بعد أن تلقى خسارتين من الأهلي بنتيجة واحدة «1-2» على نفس المعشب ضمن الدوري وفي نصف نهائي كأس ولي العهد. ومع أن النصر سيلعب مفتقداً لمدربه داسيلفا على بنك الاحتياط إلا أن النصراويين لا يرون في الأمر ما يؤثر كون الفريق استطاع في تجارب سابقة مع داسيلفا وايضا مع المحارب كارينيو تجاوز ذلك الظرف وكان في الموعد. في المقابل سيمنح الفوز فريق الاتحاد زخما قويا للدخول رسميا في معترك المنافسة على اللقب حيث سيقلص الفارق مع النصر إلى نقطتين ويقترب من الأهلي الذي يلتقيه في مباراة مفصلية في جولة الختام. الفريق الاتحادي لديه حسابات أخرى تدفعه للانتصار الليلة ، فهو لم يكسب النصر في آخر ثلاث مواجهات دورية وفيما لو تعرض لخسارة رابعة ستكون سابقة في تاريخ مباريات الفريقين الكبيرين. ايضا الفريق الاتحادي لم يخسر في الدور الثاني من الدوري واستطاع تحقيق 6 انتصارات متتالية مقابل تعادل واحد أمام الفتح، ومباراة اليوم تعتبر اختباراً للقوة بالنسبة له كما هو الحال للنصر. فلمن ستكون النهاية السعيدة، النصر الذي يريد البقاء في قمة الترتيب ويعيد ترتيب أوراقه التي بعثرها الأهلي، أم للاتحاد الذي يسير قطاره بالسرعة القصوى في الدور الثاني ؟،أم أن التعادل يكون الفيصل ؟،وبكل الأحوال سيبقى الدوري على صفيح ساخن خلال قادم الجولات.