لو لم نختر الحرب لفرضت علينا أما وأنه لاصوت يعلو فوق صوت الحرب فإن البلاد بقدها وقديدها متحدة خلف قواتها المسلحة ومن ليس معها فهو ضدها والساكت شيطان أخرس . وليعلم من يدق طبول الحرب على حدود الوطن أنه لن يجد من يرقص له طربا فطبول الحرب لاتطرب الراقصين بل تطرب الغر الميامين حماة الوطن والدين . نعم نحن دعاة سلام لكن لسنا دعاة استسلام نداوي العلة فإن لم تعد تتقبل الدواء فآخر العلاج الكي ونحن من ننضج الكية . وإن كانت أساليب الدبلوماسية الناعمة جعلتهم يتمادون فإن رص الصفوف وتجييش الجيوش وأزيز الرصاص ستجعلهم يعودون كل ماهو مطلوب من الانقلابيين أن يعيشوا ويتركوا أبناء بلدهم يعيشون معهم وأن لايسيئوا إلى جارتهم الكبرى التي عالجت المحروق وأمنت الخائف وفكت العاني وأن لايحاولوا انتزاع الجبال من أماكنها فجبال السروات لايمكن انتزاعها .