افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، وبحضور أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية أحمد الحقباني الجناح السعودي في معرض IFE المقام في لندن خلال الفترة بين 22- 25 مارس الحالي، الذي يعد أول وأكبر مشاركة تجارية لقطاع الأغذية في أوروبا لشركات وطنية ضمن المعارض الدولية المتخصصة في أوروبا، إِذ تشارك المملكة «الدولة الشريكة» كراعٍ، بحضور 45 شركة سعودية مشاركة في المعرض. وتنظم «الصادرات السعودية» مشاركة جناح المملكة الذي يضم العديد من المنتجات الوطنية في قطاع الأغذية، وتهدف المشاركة إلى فتح أسواق محتملة للتصدير للمنشآت الوطنية وإيجاد منصة ملائمة للتواصل مع العملاء الحاليين وتشجيع المنتجات الوطنية نحو فتح آفاق أوسع تجاه العملاء المتوقعين، من خلال ترويج تلك المنتجات عبر المنصات الدولية كمعرض الأغذية الدولي في لندن. وأكَّد الحقباني أن تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني يعد أولوية قصوى للمملكة في هذه المرحلة، الذي يحظى باهتمام بالغ وفق رؤية مستقبلية أكَّدها مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وتايع: لقد أسست هذه الرؤية التي أطلقها مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، لعصر جديد قائم على استغلال الفرص وتسخير الإمكانات من أجل اقتصاد متنامٍ يعزز عملية تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، من خلال العديد من الخيارات الإستراتيجية، التي يبرز «التصدير» فيها كأحد أهم اركانها تأثيرًا على النمو والتنمية. وأبان أمين عام هيئة تنمية الصادرات في ثنايا كلمته التي ألقاها في معرض الأغذية الدولية بلندن IFE، أن المملكة تؤمن بقدرة صناعاتها الوطنية المتميزة، وجودتها العالية، التي جاءت كناتج طبيعي لما تحظى به المملكة من موارد طبيعية وبشرية، الأمر الذي يؤهلها للمنافسة في الأسواق العالمية، وهو ما تعمل عليه «الصادرات السعودية» من خلال تشجيع الصادرات السعودية غير النفطية وتنميتها بما يزيد من تنافسيتها وانفتاحها على الأسواق الدولية، وبما يسهم في اكتشاف فرص ربحية جديدة تعكس قيمة وجودة المنتج السعودي. كما أكَّد أن «الصادرات السعودية» تعمل كحلقة ربط بين المصدر السعودي والمستورد الأجنبي من خلال إتاحة الفرصة للمنشآت الصناعية الوطنية للتسويق والتعريف بمنتجاتها في عدد من المعارض الدولية المتخصصة، مضيفًا أن هذا الاهتمام يأتي متماشيًا مع مستوى الطلب للصادرات السعودية غير النفطية، التي بلغت نسبة نموها التراكمي 19 في المائة خلال الخمس سنوات الماضية غير مشمولة بالسلع المعاد تصديرها. ولفت الحقباني إلى أن قطاع الأغذية يعد من أبرز القطاعات الصناعية الواعدة مع تسجيله لأكثر من 12 مليار ريال لعام 2013 ليحقق نموًا بلغ 6 في المائة بين عامي 2009 و2013 لصادرات المنتجات الغذائية، في وقت حصلت فيه الأسوق الأوروبية على أكثر من 30 مليون ريال، 52 في المائة من مجملها لصالح المملكة المتحدة العام 2013. وقال: إننا نتطلع إلى مزيد من النمو تجاه الفرص القائمة في الأسواق الأوروبية، وفي مقدمة هذه الأسواق يأتي السوق البريطاني كأحد الأسواق المهمة والإستراتيجية لما تجسده عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين وكذلك وجود المجتمعات الإسلامية والعربية التي تمثل سوقًا مهمًا وقويًا للمنتجات الغذائية السعودية.