قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الشعب السوري يشعر على نحو متزايد بأن العالم يتخلى عنه مع انتقال تركيز الاهتمام العالمي على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي بينما العنف والبيروقراطية يعرقلان تقديم المساعدات لنحو 12 مليون شخص. وأفاد بان كي مون في تقريره الشهري الثالث عشر عن سوريا الذي قدمه لمجلس الأمن الليلة الماضية: «إن غياب المحاسبة أثناء الحرب الأهلية أدت كذلك إلى زيادة في الاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان». وبيّن أن أكثر من 220 ألف سوري قتلوا منذ أن قمعت قوات الأمن احتجاجات تطالب بالديمقراطية في عام 2011 م مما أشعل انتفاضة مسلحة وفرار نحو أربعة ملايين سوري للخارج ونزوح 7.6 ملايين شخص داخل سوريا. وأضاف: «إن توصيل المساعدات بات يشكل تحديًا متزايدًا بسبب العنف وانعدام الأمن وتغير خطوط الصراع ووجود إجراءات إدارية تفرض قيودًا على التوصيل الفعلي للمساعدات، مشيراً إلى أن مؤتمرًا للمانحين سيعقد في دولة الكويت في الواحد والثلاثين من شهر مارس الجاري سيكون حاسمًا. واتهم الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة السورية بأنها لم ترد على كثير من طلبات إرسال المساعدات, مفيدًا أن قوات الأمن تقوم بمصادرة الإمدادات الجراحية من قوافل المساعدات.