حظيت الرياض خلال الايام الماضية بحراك تشكيلي تنوعت فيه الاتجاهات والمواضيع وكذلك القدرات نختار منها معرض قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود الذي قدم فيه إنتاج قسم التربية الفنية بكلية التربية بالجامعة ومعرض الفنان الشعشعي ومعرض للايتام من الجنسين بمناسبة يوم اليتيم العالمي. ز نستعرضها في هذا التقرير. ونبدأ بالمعرض السنوى السابع والثلاثين لطلاب وطالبات وأعضاء هيئة التدريس بقسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة الملك سعود والذي اقيم في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بعهد العاصمة النموذجي وافتتحه مدير عام الجامعة الاستاذ الدكتور بدران العمر استقبل زواره من متذوقي الفنون البصرية على مدى أسبوعين واشتمل المعرض على المحاور الأساسية التي يقوم عليها قسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة الملك سعود منها دور الفن والتربية الفنية في خدمة المجتمع والبيئة، اكتشاف ورعاية الموهوبين بين النظرية والتطبيق وعرض في المعرض جميع إنتاج الطلاب في التخصصات التي يتضمنها منهج القسم وبرزت من خلال المعرض قدرات الدارسين والدارسات في الرسم والتصوير التشكيلي وتشكيل الخامات والطباعة واعمال الخزف والمينا، كما شهد المعرض آمال التصميم الداخلي والطياعة ( الجرافيك). الشعشي يجمع التثقيف بالجمال. وفي قاعة حوار في مبنى برج المملكة بالتعاون مع حافظ جاليري يقام معرض تشكيلي تحت عنوان (شعبة 11) للفنان التشكيلي راشد الشعشعي في محطته الثانية, استخدم الفنان مواد مختلفة وصوراً مخصصة ليخدم المعاني المفاهيمية لتعريف الإشارات المتلقاة يومياً، وابتكر ما يصفه «الحقل الدلالي» من خلال ما يطرحه من تساؤلات فلسفية، وبالمقام الأول منها الغرض من التواجد الإنساني والوظائف الاجتماعية التي من الممكن اختبارها. ويسعى من خلال الاشكال العابثة أن يدعو المتفرج للارتباط مع العمل بالدلالات الدنيوية وذلك لتسهيل ما قد يشكل اضطراباً أثناء الاطلاع على هذه الاعمال على سبيل المثال انتشار وسائل الاعلام الذي أدى إلى الانحدار العالمي باتجاه السطحية والوباء المتزايد من اللامبالاة الذي سيطر على حياتنا المعاصرة. ضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية الجديدة المبتكرة ببراعة مع لمسة تثقيفية. على سبيل المثال، في العمل التركيبي (محتوم) يجمع الفنان أغلفة كتب إسلامية قديمة ويشابكها مع بعضها البعض بطريقة أفقية, وفي عمل له آخر (مختصر) خطوط مضاءة على شكل خط مستقيم وعدة تفرعات متشعبة يلمح الشعشعي من خلال هذا العمل إلى الطريق المستقيم للخير، كدلالة منه على ا لاختيار الشخصي بين الخير والشر ويستكشف الفنان مفهوم ا لاختيار الحر أيضا في عمل (أنا أختار)،. كما يعرض في عمل فني آخر له مفهوم الوحدة إذ يرسم خريطة العالم الإسلامي بشكل مزخرف جامعا فيها جميع الدول الإسلامية في تحالف واحد بلا حدود. وقد وصف الفنان التشكيلي الدكتور محمد الرصيص ان فكرة المعرض تدور حول قضية مهمة جداً للمجتمع السعودي خاصة والمجتمعات العربية والإسلامية على وجه العموم وأبدى اعجابه بما قدمه الشعشعي من أعمال وأفكار إبداعية في هذا المجال وتحدث عن الفن المفاهيمي وفن الفكرة وأنه بدأ في الستينيات وانتشر في انحاء العالم على أساس انه يرتكز على الفكرة بصرف النظر عن العمل نفسه وان الفن المفاهيمي الى حد كبير قلص من أهمية اللوحة المعتادة ذات البعدين المسندية او المجسم ذو الابعاد الثلاثة ولكن ليس في مجمله بعض اتجاهات فن الفكرة لا تستند على الاعمال المادية المحسوسة وبعض الاتجاهات منه مازالت توظف الاعمال المحسوسة بطرق مختلفة وذكر ان لدينا في المملكة ظهر هذا الفن في السنوات العشر الماضية ولكن بشكل أكثر تكثف في السنوات الخمس الأخيرة حيث بدأ انتشاره ضمن فئة الفنانين التشكيليين الشباب. وأضاف الدكتور محمد بن إبراهيم العبدالكريم: إن فلسفة الفن المعاصرة تتمحور حول عمليات الإبداع الفكري المفاهيمي، التي أبرزها الفنان التشكيلي المعاصر راشد الشعشعي، في هذا المعرض الحواري ( شعبة 11) حيث تحررت أعماله التشكيلية إلى حدٍ كبير من قيود المهارة الفنية اليدوية، وتحفظت بعيداً عن إظهار الجماليات الشكلية؛ لصالح تأكيد المعنى الأسمى المُتجلي في الفكرة. ومن جهته قال الفنان التشكيلي أحمد السلامة الفن الجميل هو رقي جمال وحضارة المجتمع عندما يسخر الفن لخدمة تلك المجتمعات. فهو محاكاة لواقع نعيشه وعشناه وأاصبحنا نرتقي بتلك الفنون الجميلة وعندما تسخر تلك الفنون لخدمة البشرية نرى. بأعيننا وصفاوة قلوبنا انه لابد لتلك الشعوب ان تعيش بسلام. الى ذلك قال الفنان التشكيلي عبدالله الحبي: قدم الفنان المعاصر راشد الشعشعي في معرضه (شعبة 11) رسالة إنسانية لبعض المتغيرات والمفاهيم المعاصرة التى أثرت في الافكار الاجتماعية. «وفاء وولاء» التشكيلي الثالث للأيتام بمناسبة يوم اليتيم العربي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض معرض الفن التشكيلي الثالث للأيتام تحت شعار (وفاء وولاء) وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات والمسؤولين والفنانين التشكيليين افتتحه الدكتور الصبحي الذي تجول على المعرض وشاهد ابداع وتعبير الايتام بنين وبنات وفاء لوالدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله – وولاءً ومبايعة لقائدنا - حفظه الله ، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. بجميع ابداعاتهم التشكيلية والفنية. حول المعرض قالت الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بالرياض ان المعرض التشكيلي الثالث مناسبة وفرصة لإظهار إبداعات ابنائنا الايتام الفنية التي تعبر عن مشاعرهم تجاه وطنهم وفاء وولاء فكان وفاءً لوالدنا رحمه الله الملك عبدالله وولاء ومبايعة لقائدنا حفظه الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أب الأيتام الذين حظوا معه بمن عوضهم عن مشاعر الفقد باهتمامه وتفقده لهم فكان خير عوض لهم في وطن الخير والعطاء مثمنين جهود جمعية الثقافة والفنون في رعايتهم الفنية منذ مرحلة الإعداد بمشاركة الفنانين والفنانات التشكيليات بالورش الفنية بالدور ومن ثم ترشيح الاعمال التشكيلية المشاركة والإشراف العام على المعرض مما حقق ما نهدف إليه من إبراز مواهب الأيتام وتبنيها ودعمها من المهتمين وكذلك تعويدهم على التعبير عن مشاعرهم الوطنية وطموحاتهم واستثمار ما لديهم من قدرات وإمكانيات ليحققوا من خلالها تعريف مجتمعهم بما يمتلكونه من مواهب أثمرت نتيجة ما تقدمه لهم دولتنا الحبيبة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية من خدمات وبرامج ويطيب لي أن أتقدم بالشكر لكل الزميلات أعضاء الفريق المنظم للمعرض من المسؤولات والموظفات في الإدارة العامة للإشراف و الدور الايوائية على جهودهم المتميزة. ويتطلع أبناؤنا لمشاركة كل افراد المجتمع لهم في حضور هذا المعرض ودعمهم ومساندتهم خلال اليومين القادمين فالدعوة مفتوحة للجميع. كما أضاف الفنان التشكيلي عبدالعزيز الدبل أن المعرض يضم أكثر من 200 لوحة فنية من جميع الدور بالمملكة حيث اختلفت المدارس التشكيلية وكذلك ضظم المعرض أركانا أخرى مثل التصوير الفوتوغرافي والرسم الحر والخط العربي والحرف اليدوية , حيث خصص ركن لأعمال الأطفال والتي تتراوح أعمارهم من الحضانة حتى سن الثالثة عشرة من أبنائنا الايتام.