أكّد رجل الأعمال المعروف وعضو شرف نادي الهلال الداعم للألعاب المختلفة الأستاذ موسى بن عبدالعزيز الموسى جاهزيته لتولّي منصب الرئاسة في نادي الهلال، وأن ملف ترشحه للرئاسة جاهز، وأنّه على أتم الاستعداد لاستلام الرئاسة متى ما طلب منه أعضاء الشرف أو تم اختياره رئيسًا بالتزكية، وذلك حسب الأعراف المعمول بها والمتبعة في نادي الهلال. وقال الموسى في حديث خاص ل«الجزيرة»: أنا جاهز لرئاسة نادي الهلال وسأرشح نفسي في الجمعية العمومية المقبلة في حال عقدها إن شاء الله، وسأدعم ملف ترشّحي باختيار مجموعة من الكوادر الإدارية والفنية والإعلامية ذات الكفاءة والقدرة والتميّز، والتي سترضي بحول الله جماهير النادي وعشاقه، إضافة إلى الملف الاستثماري وعقود الرعاية وضمان تدفق المصروفات بطريقة سلسة مستدامة في فترة رئاستي وما بعدها. وشدّد الموسى على ضرورة أن تُنهي الإدارة الحالية جميع الالتزامات المادية المتعلقة بذمتها، وتقوم بتسوية الديون والمستحقات المالية، قبل أن تنتهي فترة التكليف، وذلك حتى يتمكن المرشحون من تقديم ملفاتهم للترشح، وينصب تركيزهم حينها على النظر لمستقبل الهلال في المواسم القادمة، لا أن يغرقوا في الماضي بمتابعة الديون وتسديدها، مما سيشكل عقبة أمام ترشّح أي عضو شرف للرئاسة، ولاسيما وأن كثيرًا من هذه الديون كان بالإمكان ترشيدها أو تقليلها. كما أكّد الموسى أنَّ إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد كانت قد بدأت مشكورة بدايات قوية، تمكّن نادي الهلال من خلالها تحقيق سبع بطولات أسعدت جماهيره، لكن مع مرور الوقت حصلت عدة أخطاء، وتعرض الفريق لمحطات تعثّر أقلقت الكثير من محبيه وعشاقه، مما دفعه وغيره من محبي النادي إلى المطالبة بتصحيح المسار وإحداث التغيير المطلوب، وحاول الكثيرون فتح جسور للتواصل مع الإدارة ومع أعضاء مجلس إدارتها لبحث هذه الأخطاء ومحاولة علاجها في مهدها، لكن لما رأوا أن الإدارة لا تتجاوب معهم، قاموا بالتعبير العلني عن انتقاداتهم وإعلان آرائهم، وهذا الأمر ليس بمعروف في داخل البيت الهلالي، والذي اعتاد على معالجة الأخطاء في جو من الأُلفة والحميمية والتواصل المباشر، ولكن لما قُطعت سُبل التواصل بين كثير من أعضاء الشرف وبين الإدارة لجؤوا حينها للتعبير عن آرائهم في وسائل الإعلام المختلفة، ليضعوا حدًّا لحالة التدهور التي كان يمر بها الفريق. وأكمل الموسى حديثه قائلاً: لقد أدى الأمير عبد الرحمن بن مساعد ما عليه بكفاءة وبحرص، والأخطاء واردة في العمل وتحتاج إلى معالجة ولو كان ذلك أحيانًا بالبتر، والتغيير سنة الحياة الطبيعية، وإذا كانت رياضة المملكة فضلًا عن رئاسة نادي الهلال قد خسرت الأمير عبد الرحمن، فلن يخسره النادي كعضو شرف داعم ومؤثر له حضوره ومكانته، وهو ما شاهدناه منه وهو يحضر ويؤازر الفريق في مبارياته المصيرية. كما أثنى الموسى على كافة أعضاء الشرف الذين يعتبرون واجهة مشرقة لنادي الهلال، وتغبطهم عليها الأندية الأخرى، داعيًا إياهم بالعودة من الباب الكبير إلى ناديهم، ولاسيما في هذه المرحلة المهمة في مسيرة الفريق، وأشاد بوقفة جماهير الزعيم مع النادي وحضورها بأعداد كبيرة في المدرجات حتى وهو يمر بفترات صعيبة، فقد كانت هذه الجماهير الوفية العاشقة ولازالت هي الرقم الصعب، وهي التي تقف خلف أي نجاح للكيان الهلالي الكبير. وأشار الموسى إلى أنه سيقوم بزيارات متعددة لأعضاء شرف البيت الهلالي، وكذلك رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد، وسيطلعهم على ملفه الرئاسي وخطته لتطوير النادي، مشيرا إلى أنه سيبحث فتح آفاق استثمارية كبرى للهلال، وهو النادي الذي يحظى بجماهيرية جارفة لا يقاربها جماهيرية أي ناد آخر، وهذا يحفّز شركات الرعاية، فضلا عن الدعم الذي سيقدمه شخصيا لخزينة النادي. وذكر الموسى بأنه يقف دائماً خلف الهلال ككيان عريق، وفي حالة تقدّم أي مرشح آخر من أعضاء الشرف، وظفر بكرسي الرئاسة وبثقة أعضاء الشرف، فإنه سيدعمه ويقف خلفه في سبيل مواصلة الهلال تفرده وتحقيقه للإنجازات التي جعلته زعيما للكرة السعودية وكبيرا لأندية آسيا. وختم الموسى تصريحه موجّهًا رسالة إلى جماهير الموج الأزرق قائلًا: ثقوا أن ناديكم في أيد أمينة، وأن الاختلاف في وجهات النظر بين أعضاء الشرف مبنية على الرغبة في إعادة النادي لقمة المجد التي اعتاد أن يرتقيها بتوفيق الله أولاً، ثم بدعمكم ومؤازرتكم، وعليكم المؤازرة والتشجيع وملء المدرجات، وعلينا كأعضاء شرف أن نسعى بكل ما أُتيح لنا من إمكانات لإسعادكم ورسم البسمة على وجوهكم ورفع نادينا جميعًا فوق هام السحب، ومن حقكم أن تنتقدوا وتقولوا آراءكم بحرّية وجرأة مسؤولة، ومن واجبنا أن نسمع لكم ونتجاوب مع آرائكم الشجاعة.