أعلن مصدر أمني مسؤول أمس السبت أن قوات الشرطة العراقية فرضت حظرا للتجوال في مدينة الرمادي على خلفية وقوع تفجيرات انتحارية شنها تنظيم داعش ضد القوات الأمنية، فيما وصل وزير الدفاع خالد العبيدي في وقت سابق من أمس إلى مدينة الرمادي للاطلاع على الوضع الأمني. وشهدت الرمادي على مدى الأيَّام الثلاثة الماضية هجمات مماثلة وصد جهاز مكافحة الإرهاب صد هجومين انتحاريين بمركبتين مفخختين في شارع المستودع وسط الرمادي على مقربة من مبنى الجهاز، كما تم التصدي للانتحاري الأول وتعطلت عجلته وفجرها عند حاجز أمني، واستطاع فتح ثغرة للانتحاري الثاني الذي أطلقت القوات الأمنية النار عليه لكنه فجرها بالقرب من الهدف، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الأمن». وتراجعت القوات المشتركة في مركز الرمادي في الحوز وحي الأندلس وشارع المستودع والسچارية بعد سلسلة العمليات التي انطلقت للتأميم والحميرة والطاش، وأعلنت عمليات الجزيرة والبادية قتل خمسة إرهابيين من جماعة «داعش» بقصف لطيران التحالف الدولي وتفكيك تسع عبوات ناسفة في منطقة البوحيات شرقي حديثة.في سياق آخر دعا رئيس مجلس الانبار صباح كرحوت وزير الدفاع خالد العبيدي وقائد عمليات الانبار اللواء الركن قاسم المحمدي بفتح تحقيق عاجل بحادثة إطلاق الجنود النار على قافلة تنقل معتمرين غرب الرمادي.. وفي سياق متصل أعلن مجلس محافظة صلاح الدين عن أن القوات المشتركة أوقفت تقدمها داخل مدينة تكريت منذ ليلة الجمعة، بسبب قيام تنظيم داعش بتفخيخ أغلب الشوارع والمناطق السكنية، وفيما أشارت إلى أن التوقف يمثل إجراء «تكتيكياً»، أكد أن القوات الأمنية تريد تحرير مدينة تكريت بأقل الخسائر البشرية.وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حماد إن «القوات الأمنية المشاركة في عملية تحرير مدينة تكريت أوقفت تقدمها منذ ليلة أمس الجمعة كإجراء تكتيكي يهدف إلى تقليل الخسائر بين العوائل المحتجزة وعناصر القوات الأمنية» ، مبيناً أن «القوات الأمنية تتمركز حالياً في أطراف الأحياء السكنية الشمالية التي تمكنت من الدخول إليها في بداية انطلاق العملية».. وأضاف حماد أن «عودة العمليات العسكرية داخل مدينة تكريت مرتبطة بوصول تعزيزات عسكرية إلى القوات المشاركة في العملية والمستلزمات الضرورية»، مؤكِّداً أن «معظم شوارع مدينة تكريت ومحالها وعماراتها تم تفخيخها، ولهذا فإنَّ عملية توغل القوات تحمل مخاطر، وهي بحاجة إلجهد هندسي» حيث ان «مسلحي تنظيم داعش أقاموا حواجز ومتاريس ترابية وكونكريتية في الأحياء السكنية، فضلاً عن قيامه بحفر أنفاق بين أحياء المدينة»، متابعاً أن «خطة التحرير الخاصة بتكريت لم تكن تتضمن تطويق المدينة من جميع الجهات، لكن القوات المشتركة صبرت طويلاً لتعطي فرصة كافية للأهالي للخروج من تكريت» إلى ذلك أفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية بأن 8 أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة قرب مقهى شعبي في النهروان شرقي بغداد، كما سقط 9 أشخاص بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة في العامرية غربي بغداد وكما سقط 11 شخصاً بين قتيل وجريح بتفجير عبوة ناسفة في سبع البور، شمالي بغداد وكان مصدر بالداخلية أكد أن القوات الأمنية عثرت على جثة لعضو في هيئة المساءلة والعدالة شرقي بغداد، فيما أشار إلى أن الضحية كان قد اختطف من قبل مجهولين فجر اليوم من منطقة الشعب شمالي شرق بغداد.