استنكرت الحكومة الليبية المؤقتة الليلة الماضية الهجوم على قاعدة براك الشاطئ الجوية التابعة للجيش الليبي من قبل مسلحين بعد إحكام الجيش الليبي قبضته على القاعدة وطرد التشكيلات المسلحة منها. وقالت الحكومة الليبية في بيان: «إن الاعتداء على القاعدة جرى بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة،كما طال المطار المدني وبعض منازل المواطنين الليبيين مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء». وأهابت الحكومة في بيانها أهالي منطقة براك الشاطئ وأهالي الجنوب الليبي بضرورة الاصطفاف وتكثيف الجهود في وجه تلك الميليشيات التي تعيث في الأرض فسادًا, مطالبة أهالي الجنوب بتقديم الدعم للجيش الليبي حتى يتسنى له القيام بواجبه. في غضون ذلك أعلنت الجزائر، أن اجتماعاً سيعقد على أراضيها اليوم الثلاثاء بين أطراف ليبية في إطار المحادثات الهادفة لإنهاء الأزمة في البلاد. وصرح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بأن هذا الاجتماع التحاوري سيضم «نحو 15 شخصا من القادة السياسيين الرئيسيين وزعماء أحزاب وناشطين معروفين على الساحة الليبية». وأضاف لعمامرة «نحن متفائلون ونعمل لكي يؤدي الحوار بين الإخوة الليبيين إلى تسوية للأزمة التي تعيشها ليبيا»، معربا عن أمله في أن يؤدي الحوار إلى «توافق وطني على تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى ترتيبات أمنية، لإفساح المجال أمام انتقال البلاد إلى العمل على وضع دستور وإجراء انتخابات بأجواء هادئة». وكانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا أعلنت الأربعاء عقد هذا الاجتماع في الجزائر من دون أن تحدد موعدا له. وأشرفت البعثة على محادثات ليبية في المغرب، حيث انتهت السبت جلسة حوار استمرت ثلاثة أيام، وتحدثت الأممالمتحدة للمرة الأولى عن تحقيق «تقدم كبير». ولا يعرف على وجه التحديد ما إذا كانت اجتماعات الجزائر امتداداً لمباحثات الأطراف الليبية في المغرب، أم هي اتفاقيات منفصلة.