سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربي يعلن الحاجة الماسة لإنشاء قوة عربية لمواجهة الإرهاب انطلاق أعمال الدورة ال(143) لمجلس وزراء الخارجية العرب باجتماع مغلق لبحث تحديات الأمن القومي
سيطر الشاغل الأمني على انطلاق أعمال الدورة العادية ال 143 لمجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس الاثنين برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة بحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وقبيل انطلاق أعمال الدورة ال 143 عقد العربي اجتماعاًَ تشاورياًَ مغلقاًَ مع وزراء الخارجية العرب خصص لمناقشة تحديات الأمن القومي. وتناقش الدورة الجديدة لمجلس الجامعة مشروعات القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون فيما يتعلق بمجمل تطورات الأوضاع في المنطقة ضمن 28 بنداًَ يتصدرها صيانة الأمن المشترك العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة، حيث تعقد هذه الدورة بعنوان «صيانة الأمن القومي العربي» بالإضافة إلى مناقشة التحضيرات الخاصة بالقمة العربية في دورتها السادسة والعشرين المقررة نهاية الشهر الجاري في شرم الشيخ. ويتضمن جدول الأعمال أيضاً التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، إلى جانب متابعة تطورات القدس والاستيطان والجدار العنصري العازل والانتفاضة واللاجئون والأونروا والتنمية إلى جانب دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني والإجراءات الإسرائيلية في القدسالمحتلة وتقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة. وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إن تشكيل قوة عسكرية أمنية عربية (مطلوب الآن وبإلحاح) . وقال العربي الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية للدورة (يثار التساؤل حول رد الفعل العربي الجامع الذي يتناسب مع حجم المخاطر ومتطلبات المواجهة الشاملة مع جماعات العنف والإرهاب ويفضي إلي دحر تلك الجماعات الإرهابية واستعادة السلم والاستقرار والشرعية في المنطقة) . وأضاف (المطلوب الآن وبإلحاح هو النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة.. قادرة على الاطلاع بما يوكل إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية، والمساعدة في عمليات حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة وتوفير الحماية للمدنيين) . بدوره شدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي تولت بلاده رئاسة الدورة الجديدة على أن الدول العربية تتعرض لمخاطر أمنية من قبل المتشددين. وقال (يأتي في المقدمة من هذه المخاطر الكبيرة والحقيقية التنامي الخطير والمقلق للإرهاب والفكر والمتطرف) . وأضاف (باتت عصابات إرهابية إجرامية تسيطر علي مساحات كبيرة من أراضي دول عربية شقيقة وتهدد أمن وسلامة شعوب دولنا وأمنها القومي) . من جانبه وصف ممثل الجزائر في الاجتماع التحديات الأمنية بأنها (غير مسبوقة) كما وصفها وزير خارجية لبنان بأنها خطر وجودي، محذراً من أن إسرائيل تستفيد من (حالة التخبط والفوضى) .