شهد معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الثامنة 2015 تحت عنوان «الكتاب.. تعايش»، مشاركة مصرية كبيرة هذا العام تزيد على كل الأعوام السابقة بنسبة 25 في المئة، حيث تجاوز عدد الناشرين 113 ناشرا مصريا من كافة تخصصات النشر. وحضر المستشار الثقافي المصري بالرياض أ. د. محمد عثمان الخشت حفل الافتتاح بدعوة كريمة من وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، كما قام بجولة على أجنحة الناشرين المصريين وتبادل معهم الحوار عن أهمية الحضور المصري المشرف، ودور الكتاب المصري كجزء أصيل من القوة الناعمة لمصر في دعم حركة النهضة العربية، ونشر الفكر الوسطي، ومكافحة التطرف، ولاسيما أن معرض هذا العام جاء تحت عنوان دال هو «الكتاب.. تعايش». والتقى المستشار الثقافي ببعض المثقفين وأعضاء اللجنة المنظمة برئاسة د. ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب. وصرح الخشت أن المشاركة المصرية الكبيرة هذا العام تؤكد نمو العلاقات المصرية - السعودية على المستوى الثقافي بوصفه المستوى الذي يمثل الأرضية المشتركة بين الشعبين التي تقوم عليها العلاقات الاستراتيجية، ونوه د. محمد عثمان الخشت إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب شهد تطورا ملحوظا هذا العام من حيث التنظيم وعدد الدول المشاركة وعدد الناشرين، وأصبح من أبرز معارض الكتاب العربي، من حيث عدد الزوار والقوة الشرائية، وقد لوحظ زيادة عدد منصات التوقيع، واستحداث ركن بعنوان «ذكرى الراحلين»، إلى جانب اعتماد تكريم داري نشر، إحداهما سعودية وأخرى عربية، وفق معايير محددة تشمل التنوع، ومدى إسهامها في خدمة المجتمع، ومن الملاحظ أيضاً التوسع في الجانب المتعلق بثقافة الطفل، وتخصيص مجموعة من ورش العمل والتدريب والمحاضرات التعليمية والتثقيفية من متخصصين في هذا المجال؛ الأمر الذي يجعل من المعرض حدثا ثقافيا عربيا كبيرا هذا العام.