دائماً ما تجد حول كل مدير (شلة تأييد)، تصفق لمقترحاته على طول الخط، وتدافع عن (كذبه) إذا لزم الأمر، لتحوله إلى حقيقة، ولو بتأليف قصة مُختلقة تضامناً مع (رأي المُدير) وتأكيداً لوجهة نظره، ويجعلون من أي واجب روتيني يقوم به المدير (إنجازاً) تاريخياً، على الطريقة الشهيرة لمسلسل واي فاي (حكيم يا شيخ)!. هؤلاء المُطبلون والمُزمرون (شلة حسب الله) هم المنتفعون دائماً من تعيين (أي مدير) جديد، لأنهم من أصحاب المصالح، والعاطلين الذين يستلمون مرتبات شهرية مُقابل (التأييد)، والتأكيد، وإسماع المسؤول ما يُريد (سماعه فقط)، ويطرب له، حتى لو كان مُخالفاً للحقيقة، ولا يعكس الواقع، بل منهم مزمرون (للمدير السابق) تحولوا بقدرة قادر إلى (منتقدين، وناقمين، وغاضبين) لما كان يقوم به، وبمجرد أن يطرح (المدير الجديد) مقترحاً، يعلقون (سبحان من وهب معاليكم الفهم السريع، والقدرة على الاستنباط) مؤكدين أن هذه من أخطاء سابقة، وربما كانت سبباً في إقالته، ولكنها فطنة (معاليكم) التي سبقت قدرتنا الفكرية (حكيم يا شيخ)!. هل ما يحدث هو خطأ (الشيخ الحكيم)؟ أم خطأ وذل من يرددون (حكيم يا شيخ)؟!. الأكيد أننا أكثر المتضررين من وجود (هذه الفئة)، فالتملق والتزلف والتقرب هو المؤهل لتقلد هؤلاء لبعض المناصب، حتى لو كانوا غير قادرين على الانتاج أو الإدارة، وهو ما جعلهم يحصلون على الامتيازات والفرص فقط لأنهم يجيدون ترديد (حكيم يا شيخ)!. في كل مرة تجمعني الصُدفة مع أي من هؤلاء (الحكماء)، اكتشف أن الهياط والنجاح الافتراضي هو من ساعد (الشيخ) ليصبح (حكيماً)، فحتماً أن (الشيخ الحكيم) يردد في مكان آخر، ولحكيم آخر، مقولة (حكيم يا شيخ)!. وعلى دروب الخير نلتقي.