أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول الجمعة أنه شعر «بخيبة أمل عميقة» لفشل محادثات السلام بين أطراف النزاع في جنوب السودان ودعا إلى «مواصلة المحادثات». وقال بان كي مون في بيان إنه «يطلب من الطرفين الامتناع عن القيام بأي محاولة تصعيد في النزاع ويؤكد من جديد أنه لا حل عسكرياً للنزاع». وذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى مؤخراً قراراً يهدّد بفرض عقوبات. تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع الثلاثاء الماضي قراراً بفرض عقوبات على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان. وينص القرار الذي طرحته الولاياتالمتحدة على إنشاء لجنة عقوبات تقدم إلى المجلس أسماء المسؤولين عن عرقلة جهود السلام والذين يجب معاقبتهم بفرض حظر على سفرهم في أنحاء العالم وتجميد أرصدتهم. وفشل أطراف النزاع مجدداً الجمعة في التوصل إلى اتفاق سلام متجاهلين تهديدات المجتمع الدولي لإنهاء نزاع مستمر منذ 15 شهراً وأودى بحياة عشرات الآلاف. وأعلن رئيس الحكومة الإثيوبي هيلي مريم ديسيلين في بيان أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار فشلا في الالتزام بالمهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق سلام عند منتصف ليل الخميس. وأضاف أن محادثات إضافية الجمعة «لم ينتج عنها شيء مهم». من جهتها، دانت واشنطن غياب «القيادة السياسية» لحل الأزمة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أن مشار وكير «خيبا من جديد أمل شعب جنوب السودان برفضهما القيام بالتسويات اللازمة من أجل السلام». وأضافت «ندين بشدة نقص القيادة السياسية لتسوية هذا النزاع الذي كانت كلفته رهيبة في الأشهر ال15 الماضية». وتابع هارف أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى «مراجعة» لوضع جنوب السودان بموجب قرار الأممالمتحدة. وأضافت «ليس هناك أي عذر لمزيد من القتال وسنعمل على محاسبة الذين يرتكبون أعمال عنف أو يقوّضون الجهود على طريق السلام». وفي بروكسل، قال الاتحاد الأوروبي إن فشل المفاوضات «يدل على نقص في القيادة السياسية وازدراء لا مسؤول برخاء شعب جنوب السودان». وعبر الاتحاد عن دعمه لقرار الأممالمتحدة، مؤكداً أنه «يجب زيادة الضغط».