جملة من الزوايا المهمة يكشف عنها بحث الببلوجرافي الأستاذ خالد اليوسف عبر مشروعه التوثيقي السنوي للمنجز التأليفي الكتابي المحلي.. من بين أهم تلك الزوايا تتمثّل في غياب مشروع النشر في عدد من الأندية الأدبية.. بل إنه وفق اليوسف (من آخر مهامهم واهتمامهم وعملهم الأدبي والثقافي) ومثال ذلك الأندية الأدبية في تبوك والجوف والقصيم التي لم تصدر أي كتاب أدبي خلال هذا العام!!.. في مقابل تصدر نادي الباحة الأدبي الأندية الأدبية في حقل النشر التأليفي والكتابي.. أيضاً يكشف اليوسف عن تراجع النشر الروائي معتبراً أن هذا الاتجاه (طبيعي جداً) وأن ما حصل في عام 2011م وقد وصلت مائة وعشر روايات هو أعلى ما يتوقعه المتابعون.. وأن الفحص والتمحيص والتدقيق بدأ بعد ذلك.. ولهذا انخفضت إلى ثمانين رواية في هذا العام.. وستنخفض في الأعوام القادمة.. لأنه لن ينشر إلا الرواية الحقيقية.. وهذا الرأي الذي يورده الأستاذ اليوسف بحاجة إلى بحث منهجي متخصص لإصدار حكم يحمل وجاهة التبرير ومنطقية النتيجة.. يشير الأستاذ اليوسف أيضاً إلى ظاهرة إصدار كتب النصوص المفتوحة، وبروز الاهتمام بها وبنشرها.. وهي كتب تجمع بين الشعر والنثر والمقالة الأدبية.. ما يعني أننا أمام جنس كتابي بدأ في التصدر.. ما يتطلب قراءة ظهوره وشيوعه والتأصيل له..