يثني الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مواقف المملكة في خدمة قضية القدس والمسجد الأقصى وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وسيادية. بينما تعمل حماس على الانشقاق عن الدولة الفلسطينية وتأتمر بأمر حزب الله والإخوان وإيران والحوثيين وهذا أمر لا شك مزعج لمصر والسعودية والدولة الفلسطينية. يحاول مؤيّدو حماس العزف على وتر الأمة وكرامتها وإعادة تدوير خطاب الثورجية لكن بأساليب مختلفة. يظن هؤلاء أن الناس لم يفطنوا للتفريق بين مآرب الفلسطينيين الرامية للسلام والمساهمة بإيجاد دولة لها استقلالها ومنعتها وبين العمل الانشقاقي الذي يستفز العالم ضد عدالة القضية الفلسطينية ويحرج العمل والجهود السياسية التي تقوم بها مصر والسعودية في سبيل دعم مواقف الفلسطينيين الشرفاء. الغريب أن تخرج من بيننا أصوات تؤيّد ما تقوم به حماس في مصر وتدخلها غير المبرر ودعمها لجماعة الإخوان، فهل هذا يعني أنهم يؤيّدون تدخلات الجماعات في سياسات الدول الداخلية، وهل يسعى هؤلاء للتحالف مع المليشيات التي تنشق عن حكوماتها، فهم يدافعون عنها بافتتان وانبهار وتأييد وهذه انعطافات فكرية خطيرة لا بد من التنبّه لأقطابها!