أوضح عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الرفاعي أن مؤتمر (وسائل التواصل الاجتماعي.. التطبيقات والإشكالات المنهجية) الذي تنظمه الكلية جاء نتيجة الإشكالات التي بدأت تواجه المجتمعات في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الإشكالات المنهجية المتعلقة بعمل الدراسات الإعلامية؛ مبيناً أن القواعد التي تنطلق منها مواقع التواصل الاجتماعي هي قواعد مهنية وتطبيقية مختلفة كلياً عن القواعد التي كان يسير عليها الإعلام التقليدي، لافتاً إلى بداية ظهور نظريات تساعد على فهم ظاهرة التواصل الاجتماعي. وأشار رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الذي ينطلق الاثنين المقبل على مدى يومين إلى أن هذ الظاهرة تحتاج جهوداً مكثفة من مراكز الدراسات والكليات والأقسام العلمية؛ كونها جديدة وعمرها لا يتجاوز 15 سنة، مؤكداً أنها ستأخذ وقتاً كبيراً إذ بدأت بداية حقيقية وجادة في دراستها ومتابعة تأثيراتها الإيجابية والسلبية والاستخدامات حتى تصل إلى وضع رؤية منهجية علمية مستقرة. وأضاف: يشارك في هذا المؤتمر أكثر من 40 باحثاً من عدد كبير من دول العالم، منهم متحدثون رئيسيون في المؤتمر قادمين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفرنسا، والهند، وكندا، والدنمارك، وغيرها من دول العالم، مبيناً أنهم شخصيات لهم اهتمام، وحضور، مشيراً إلى أن الإعلام الجديد فرض نفسه وبقوة على المجتمعات وعلى الأفراد كذلك، ونحن الآن ندرك مدى هذا الحضور الذي يمثِّل الإعلام الجديد. وقال الرفاعي: نحمد الله - سبحانه وتعالى - على الدعم الذي نلقاه من إدارة الجامعة ووزارة التعليم، وحكومة خادم الحرمين الشريفين، والذي هيأ لنا أن ندعو إلى هذا المؤتمر. وأكد عميد كلية الإعلام والاتصال أهمية بداية الخطوات العلمية الجادة لمقاربة هذه الظاهرة ودراستها ومحاولة مساعدة أفراد المجتمع السعودي والجهات الرسمية والخاصة في المملكة وخارجها في كيفية التعامل مع هذه الإمكانيات الهائلة التي تتوفر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وأردف قائلاً: هي خطوة واحدة في الطريق الصحيح، ولن تكون النهائية، حيث ستتبعها خطوات أخرى سواء نحن في الكلية أو في الجامعة، أو من الأقسام والكليات الأخرى ستبدأ تعمل في هذا الخط، ويمكن أن يكون هناك أكثر من مؤتمر يعقد في الفترة القليلة القادمة، كما أن هناك مؤتمرات عقدت، وسنظل سنوات نتحدث حول هذا العنوان حتى نصل في النهاية إلى التراكم المعرفي الذي نستطيع أن ننطلق منه بشكل أقوى. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر إن هذه الجلسات التي ستتم في المؤتمر سيكون لها تأثير حقيقي ومباشر على المستخدمين والمستفيدين والمتضررين؛ لأن هذه الأبحاث ستقدم وهذه اللقاءات العلمية ستطرح مبنية على تجارب مطبقة في مجتمعات كثيرة، وحدث فيها آثار بالغة الأهمية إيجابية في نفس الوقت، كما أن هناك آثاراً بالغة الأهمية لسلبياتها الأمنية، منوهاً أن هذا المؤتمر هو خطوة من الخطوات التي تقوم بها الجامعة والكلية لسد الحاجة والثغرة الموجودة.