تعالت أصوات بعض رؤساء ومسؤولي الأندية في الآونة الأخيرة منددين بسوء إدارة المباريات في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ومع اشتداد المنافسة واقتراب مباريات الحسم سواء لتحديد البطل أو تحديد الفريقين الهابطين زادت وتيرة الانتقادات، بل وعلت الأصوات وأصبح الهجوم على الحكام عياناً بياناً، بل وصل الأمر لاقتحام غرفهم علاوة على التطاول عليهم إما وجهاً لوجه أو من خلال وسائل الإعلام وحتى بعض الجماهير لم تقصر من جانبها وهي تعبر عن استنكارها بطرق مرفوضة، وسيكون القادم أدهى وأمر مع احتدام المنافسة أكثر فأكثر خاصة وقد أصبح هناك قناعة لدى الكثيرين بأن مثل هذه الأساليب وإن كانت غير مشروعة لكنها مجدية وتحقق الهدف المطلوب، وكما يقال (اللي تكسب به، ألعب به)، وطالما مثل هذه الأساليب تؤتي أكلها فلا بأس حتى وإن أدى ذلك إلى غرامات مالية لا تعني شيئاً للأندية المقتدرة في ظل غياب العقوبات الكبرى الرادعة وطالما استمرت سلبية اتحاد كرة القدم وعجزه التام ولجانه عن معالجة الخلل وردع المتطاولين بما يناسب تجاوزاتهم وبما يكفل عودة النظام والانضباط لمنافسات كرة القدم والسبب بالطبع أن الأندية ومن خلال رؤسائها أقوى من اتحاد كرة القدم برئيسه وأعضائه ولجانه..! هذه الفوضى التي عجت بها الساحة الكروية في الفترة الماضية ستجرنا للمزيد من الفوضى والشحن الزائد والاحتقان والتعصب الرياضي ولا ندري ما الذي تخبئه الأيام القادمة وإلى أين نحن ماضون في ظل ذلك وفي ظل عجز أصحاب القرار عن حماية منافساتنا وتنقية أجوائنا الرياضية من هذا العبث، فالأندية تئن من وطأة الالتزامات الديون التي أرهقتها والجهد الذي تبذله على فرقها وبالتالي لا تقبل بالأخطاء سواء كانت قليلة أو كثيرة وسواء كانت مؤثرة أو غير مؤثرة لكن ذلك ليس مبرراً لهذه الفوضى التي نعاني منها، وفي المقابل لا نؤيد ما يتعرض له الحكام من تطاول وصل حد الإهانة لبعضهم ولكن ليس من المقبول منهم أخطاء نرى أنها بدائية لا تفوت على ذي فطنة ودراية بقيادة مباريات كرة القدم.. لذا أفيقوا يا أصحاب القرار وتدخلوا.. فالشق يكبر والرقعة ما زالت صغيرة..! على عَجَل * من يتمنى الخير والنهوض لكرة القدم السعودية والعودة لأمجادها السابقة، بل وأفضل فسيبارك حتماً وسيؤيد عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ليصبح رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم بل ويدعم ذلك بقوة. * مع فوز الشيخ سلمان آل خليفة برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لفترة قادمة تمتد حتى عام 2019 م فإننا نتأمل من سعادته أن يسود العدل وتسود النزاهة أيضاً في البطولات القارية وأن يعالج سوء التحكيم الذي ظلمنا كثيراً وما زال يستهدفنا، وكما وقع الهلال ضحية الحكم الياباني وقبله الإيراني في مباراتي نهائي آسيا الماضي فقد نجا الهلال من ظلم الحكم الكوري في لقائه الأسبوع الماضي أمام الفريق الأوزبكي بفضل من الله ثم بفضل لاعبيه الذين تفوقوا رغم أنف الحكم..! * على أنديتنا المشاركة في بطولة أبطال آسيا بأن تضع نصب العين أن التحكيم الآسيوي قد لا يكون منصفاً ولا يخلو من الهفوات وأن تهيئ لاعبيها لهذا الأمر مسبقاً، فضعف التحكيم الآسيوي، بل وسوؤه أصبح جزءًا من اللعبة..! * سنة ونصف مضت على محاولة تعديل فقرة من فقرات النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم السعودي وما زال للوقت بقية.. هذا الإجراء وبهذه المدة الزمنية المبالغ فيها يذكرني ببعض مشاريعنا التنموية المتعثرة ومنها كوبري الصناعية بمدينة سكاكا في منطقة الجوف الذي دخل عامه السادس وقد يتصدر قائمة جينيس للأرقام القياسية ومازال المقاول في سبات عميق..!! * أحمد عيد رئيس اتحاد كرة القدم «تغدى بأعضاء الجمعية العمومية قبل ما يتعشون به..!» * استمرار الجدل حول لجنتي الحكام والانضباط سببه ضعف اتحاد القدم الذي لم يتخذ القرار الصحيح حينما حل هاتين اللجنتين بعد نهاية الموسم الماضي وأبقى رئيسيهما وكان من الواجب أن يشملهما القرار..! * رغم السقطات والهفوات الكبيرة لاتحاد كرة القدم، مازال هناك من يطبل له ويطالب باستمرار وضعه الحالي، وإذا عرف السبب، بطل العجب فالمثل يقول «ما يمدح السوق إلا من ربح فيه..!» * رحل المدرب ريجيكامب غير مأسوف عليه فاتضح أن لدى الهلال كنزاً من اللاعبين الموهوبين لم تتح لهم الفرصة وقد كان ذلك مدعاة لبث الطمأنينة في نفوس الهلاليين. * إن انتهج مدرب الهلال سياسة «المشاركة مع الفريق للأفضل عطاءً داخل الملعب بغض النظر عن الأسماء» سيجد أمامه نخبة من النجوم يشكلون فريقين مستقلين. * كيف سُمح للاعب العين الإماراتي اسامواه جيان أن يتحوّل ايقافه آسيوياً للمباريات المحلية بالإمارات ولم يتم ذلك لناصر الشمراني، هل فات ذلك على الهلاليين أم أن الاتحاد الآسيوي وافق لجيان ولم يوافق للشمراني أم ماذا..؟! * أمام نجران أعاد حارس الهلال خالد شراحيلي الكثير من بريقه السابق قبل الإيقاف، ومازلنا ننتظر منه المزيد ليكون رافداً للمنتخب الوطني الذي يعاني من هذا المركز. * من أخطر أوقات المباريات، آخرها.. فكم من فريق ذهب ضحية تهاون لاعبيه في الدقائق الأخيرة من المباريات وآخر هذه الفرق الرائد وأمام منافسه التقليدي. * تعيين المهندس طارق التويجري كمستشار إداري والظاهرة يوسف الثنيان كمستشار فني خطوة موفقة للغاية لرئيس الهلال المكلف محمد الحميداني. * الاستعانة بمدرب جديد لفريق الهلال خلال هذه الفترة الحرجة سلاح ذو حدين، فيما كان المدرب المؤقت سيبيريا موفق للغاية وسجل نجاحاً ملحوظاً مع الفريق.