في مباراة الثلاثاء الماضي لم تكن المهمة سهلة على الهلال، بل كانت شاقة فهي أمام خصم عنيد (السد القطري) بطل آسيا 2011م.. ولكن لأن مدرب الهلال تعامل تكتيكياً وعناصرياً بكل منطقية ووفق حاجة فريقه، ولأن الروح العالية والقتالية تجلتا بأعلى صورها في أداء نجومه وكان هناك أيضاً انضباط عال منهم تمكن الهلال - بعد توفيق الله - من خطف بطاقة التأهل، فضلاً عن الدعم الجماهيري المذهل الذي حظي به الفريق وكأن المباراة كانت تقام في الرياض وليس في الدوحة. - وصول الهلال لدور الأربعة الآسيوي هو تجاوز خطوة.. وانتهاء مرحلة.. النجاح في الهلال هو أن تحصل على البطولة، وهذا يتطلب المزيد من التركيز والجهد ونسيان ما مضى.. والتفكير بما هو قادم من البطولة. - ضربتا جزاء للهلال أمام السد لم يحتسبها الحكم الكوري.. عدم احتساب هاتين الضربتين كاد أن يعصف بآمال الهلال.. ما أجمل أن تملك فريقا يستطيع هزيمة الفريق المنافس وأخطاء التحكيم. - اللقب الآسيوي غاب عن الفرق السعودي منذ (9) مواسم.. لابد على اتحاد الكرة دعم الهلال.. دعمه أولاً بعدم إرهاق نجومه الستة للمنتخب من خلال إعفائهم من الانضمام للمعسكر الذي سيقام استعدادا لمباراة ودية.. على اتحاد الكرة أن يكون (عوناً) للهلال (لا فرعونا) عليه ولعله يعيد اللقب الغائب لأحضان الكرة السعودية. - خلال فترة سابقة تم إعفاء لاعبي الاتحاد لمعسكر المنتخب بغرض مباراة ودية أمام تونس (أيام المدرب بيسيرو).. هذا الإعفاء كان دعما للاتحاد لأنه بلغ دور الأربعة في البطولة الآسيوية.. فهل يتم معاملة الهلال بمثل ما عومل به الاتحاد؟ - الهلال خلال بطولات آسيوية سابقة شارك فيها تضرر كثيرا وخسرها بسبب قرارات غير منطقية من اتحاد الكرة.. أم بسبب الميول والأهواء أو بفعل نسبة ال(30%) التي حرمته من أغلب نجومه الدوليين.. الحكام الأجانب - زيادة عدد مرات الاستعانة بالحكام الأجانب هي خطوة ممتازة لكن ليتها كانت عشر مرات وليست خمساً.. وتبقى المشكلة فيمن يستقبلونهم ويرافقونهم حتى موعد عودتهم إلى بلدانهم (من لجنة الحكام) ولهذا لابد من وضع حد لهذه المشكلة.. - لماذا لا يطلب اتحاد القدم من أي فريقين سيدير مباراتهما حكام أجانب إرسال (مندوب) عن كل فريق (مع مندوب من اتحاد الكرة) لاستقبال هؤلاء الحكام ومرافقتهم لمنع (القيل والقال)، ولأن ما سمعناه من قصص عن بعض المستقبلين والمرافقين للحكام الأجانب هو (عار) بحق منافساتنا إذا كان هذا الذي سمعناه صحيحاً.. رغم يقيني بصحة أغلبه. - الدكتور والخبير مدني رحيمي وبعد الموافقة على الطلب النصراوي بخصوص زيادة عدد مرات الاستعانة بالحكام الأجانب علق قائلاً (هذا تأكيد على أن النصر هو النادي المدلل).. الدكتور مدني اتحادي وليس هلاليا.. - إدارات الهلال والأهلي والشباب في الموسم الماضي طالبت بزيادة عدد مرات الاستعانة بالحكام الأجانب فقوبل طلبها بالرفض.. ولكن عندما تقدمت إدارة النصر قبل أيام بذات الطلب وافقوا عليه وعلى طريقة (شبيك لبيك.. طلباتك أوامر)!! - على طاري التحكيم.. انتبهوا يا حكام لهوساوي النصر.. مدافع عنيف في ألعابه واشتراكاته.. وفي أحايين كثيرة تصل إلى حد الخشونة والإيذاء.. في الموسم الماضي وجد مجاملة من بعض الحكام.. كلام في الصميم - حصول منتخبنا للاحتياجات الخاصة على كأس العالم هو تميز ولاشك، لكن التميز الأكبر يكمن في أنه جاء للمرة الثالثة على التوالي.. مبروك لنجومنا، ومباركة خاصة لمدربهم الوطني القدير عبدالعزيز الخالد. - عندما حقق هذا المنتخب كأس العالم في المرتين السابقتين سمعنا.. وقرأنا عن مكافآت خاصة وضخمة لنجومه وللقائمين عليه ولكن اتضح فيما بعد أن أغلب هذه المكافآت هي إعلامية فقط (كلام في كلام).. نتمنى ألا يتكرر ذلك بعد الحصول على كأس العالم للمرة الثالثة. - عندما خسر الاتحاد من أمام العين الإماراتي وخرج من بطولة آسيا تخيلت لو أن هذا الخروج السيئ حدث في عهد إدارة إبراهيم البلوي.. ما الذي كان سيحدث من صحافة المصالح؟.. كانت ستضاعف من هجومها على الإدارة.. وستجعلها هي كل السبب من الخسارة، بل ولربما زعمت أن هذه الإدارة أو تلك جاءت من أجل تدمير الاتحاد، وعلى غرار ما حدث ضد إدارات اتحادية سابقة وآخرها إدارة عادل جمجوم.. - لا أظن وعلى مر التاريخ أن الاتحاد سبق له أن خسر (ذهاباً وإياباً) من أمام فريق خليجي إلا في عهد إدارة إبراهيم البلوي.. - بخروج الاتحاد من البطولة الآسيوية يكون قد أكمل موسمه التاسع بعيداً عن تحقيقها، كما أنه في الموسم المقبل لن يشارك فيها.. الهلال وبعد المواسم الأولى من مدة غيابه عن تحقيقها لم يتركوا وسيلة إعلامية إلا وروجوا من خلالها لكذبة أن الآسيوية أصبحت عقدة للهلال. - فاز الهلال على السد في قطر.. وفي السعودية هناك من أصابه الحزن أكثر من السداوية.. انها ثقافة العدائية والكراهية التي تغلغلت في نفوسهم وتوارثوها أبا عن جد ولوثوا بها منافساتنا.. - عدم ضم حارس النصر عبدالله العنزي للمنتخب مازال لغزا محيرا.. الحارس متألق مع فريقه ولا يتم ضمه.. وش السالفة يا جماعة الخير.. الو عطوني الزميل ناصر الجديع!! - عبارة اعتدنا على سماعها وقرأتها ولمصلحة أي فريق مستضيف (سيلعب على أرضه ووسط جماهيره).. لكن بعد مباراة الهلال والسد في قطر تبدلت هذه العبارة إلى (لعب على أرضه ووسط جماهير منافسة).. - في البرامج الرياضية وفي قطر تحديدا أغلب حديثهم كان عن جماهير الهلال في مباراة السد.. أبهرتهم كثافته.. وأرعبهم تشجيعه ومساندته..