انتزع الهلال ثلاث نقاط مهمة في مستهل مشواره الآسيوي الجديد جراء فوزه بنتيجة (3/ 1) على لوكوموتيف الاوزبكي.. الهلال بهذا الفوز احتل صدارة مجموعته جراء تعادل السد القطري وفولاذ الإيراني.. حضور الهلال في المباراة تكتيكياً وفنياً يعد مقبولاً في ظل الغيابات العديدة التي يعاني منها في صفوفه وفوزه بنتيجتها من المؤكد أنها ستعزز من ثقة لاعبيه في القادم من المباريات. * * سلمان الفرج نجم كل المراكز.. والشاب خالد الكعبي مشروع مهاجم قادم بقوة إلى سماء النجومية بشرط أن يعي أن الطريق أمامه لن يكون سهلاً وأنه بحاجة إلى المزيد من الحرص والمواظبة وتجنب السلبيات.. ومبروك للهلال فوزه الذي كان بأمسّ الحاجة إلى تحقيقه.. * * الهلال مازال لديه الكثير ليقدمه وهو قادر على تكرار ما فعله في النسخة الآسيوية الماضية ولكن بشرط ألا يكون حكامه من شاكلة (نيشمورا) الياباني. * * التعادل مع العين الإماراتي على أرضه يعد مكسباً للشباب لاسيما وان الشباب يعاني من بعض الظروف والغيابات وعدم الاستقرار.. مثله مثل الأهلي الذي خرج متعادلاً مع الإماراتي الذي كان يلعب على أرضه.. * * المشكلة التي ربما عانى منها الأهلي في الوقت الراهن هو انه يعيش بين (نارين).. نار رغبة الحصول على بطولة الدوري التي غاب عن تحقيقها منذ (30) عاماً.. ونار الأماني بالحصول على البطولة الآسيوية التي لم يتذوق طعمها طوال تاريخه.. * * لم يكن بونيودكور الاوزبكي ذاك الفريق المؤهل ولكنه رغم ذلك خرج متعادلاً مع النصر الذي كان يلعب على أرضه ووسط جماهيره.. يبدو أن (رهبة) المشاركة الآسيوية قد أثرت كثيراً على عطاء لاعبي النصر وجراء قلة خبرة أغلبهم في مثل تلك المشاركات. * * كابتن الهلال سعود كريري بعد الفوز قال أهدي هذا الفوز للأمير عبدالرحمن بن مساعد.. ما أجمل هذا الوفاء.. لكنه طبع هلالي.. ويستاهل أبو فيصل. مبادئ.. وأخلاقيات * * كان بإمكان الهلال أن يواجه الأهلي بفريق معظمه من الصف الثاني لإراحة أساسيه المجهدين (بدنياً.. ونفسياً) وبعد أن تلاشت حظوظه في بطولة الدوري خصوصاً وان فوز الأهلي (وهذا مهم) لو كان قد تحقق لا يخدم مصلحة النصر المستفيد الأول والأكبر من (الفضائح التحكيمية) التي عانى منها الهلال في دوري الموسم الماضي وساهمت وبشكل كبير في حصول النصر على بطولته.. * * ولكن الهلال لعب بأساسيه الجاهزين وكأنه يخوض أمام الأهلي أهم مبارياته وعلى اعتبار أن رجالاته والقائمين عليه لا يمكن أن يبيعوا تاريخ فريقهم أو يتنازلوا عن مبادئهم وأخلاقياتهم ومثلما فعل ذلك آخرون في بعض الفرق خدمة لإحدى الفرق ومن أجل ألا يحصل الهلال على بطولة دوري الموسم الماضي.. * * على طريقة (كلن يرى الناس بعين طبعه) زعموا أن الهلال سيتواطأ أمام الأهلي.. الزميل حمد الدوسري كتب بعد المباراة رداً عليهم (قد لا يكون الهلال في هذه الآونة - بطلاً - لكن قطعاً لن يكون باطلاً).. * * في دوري هذا الموسم (شرب الأهلي من نفس الكأس) الذي شرب من (آسفين يا هلاليين) كنا غلطانيين عندما وقفنا موقف الضد لانتقاداتكم لكوارث.. وفضائح التحكيم في الموسم الماضي.. * * فاز الأهلي على الهلال في نهائي ولي العهد فقالوا: هذا طبيعي.. الأهلي هو الأفضل.. والهلال يعاني وغير مؤهل، وبعدها بأيام قليلة تبدل حالهم فراحوا يزعمون أن فوز الأهلي في مباراة السبت الماضي على الهلال سيثير الشكوك وسيدخل دائرة التلاعب بالنتائج.. هكذا هم دائماً يناقضون أنفسهم حسب أهوائهم وميولهم.. تباً لهم!! * * لأن الأهلي صار يتضرر من أخطاء التحكيم (المحلي.. والأجنبي) في هذا الموسم صار الأهلاويون يستفسرون عمن يستقبل ويرافق الحكام الأجانب عند وصولهم للمملكة.. منذ الموسم الماضي ونحن نستفسر ولكن!! كلام في الصميم * * التعصب الرياضي في المملكة وصل إلى ذروته في المواسم الأخيرة، وهو في الغالب نتاج (فعل.. وردة فعل).. صاحب (الفعل) هي البرامج الصفراء ومؤيدوها والقائمون عليها.. أما أصحاب (ردة الفعل) فهم من يخالفون توجهات تلك البرامج وما يطرح فيها من أغلب ضيوفها.. وهذا يعني أننا إذا أردنا أن نخفف - على الأقل - من حدة التعصب علينا أن نوقف (الفعل) حتى لا يكون هناك (ردة فعل).. * * ما شاهدناه من كوارث.. وفضائح تحكيمية في ملاعبنا منذ الموسم الماضي يجعلنا نجزم بأن أخطاء التحكيم لم تعد جزءاً من اللعبة، وإنما هي (كل اللعبة).. وعندما تصبح هي كل اللعبة فاقرأوا السلام على الكرة ومنافساتها.. * * التقرير الذي كتبه مراقب مباراة النصر والرائد ونشرته الزميلة الرياضية وحمل الكثير من التجاوزات النصراوية وكان (فضيحة) بحق لجنة الانضباط ورئيسها لم يتم فتح التحقيق فيه حتى يوم أول أمس.. (بالمناسبة) الكثير من القضايا تم (دمدمتها) لأن المتضرر منها وفي الغالب هو الفريق المدلل.. * *رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج في حديث صحفي قبل أيام أعلنها صريحة عندما قال (التحكيم أمام النصر يخوّف).. * * ظل الكثير من النصراويين وهم يزعمون أن الهلال هو (فريق التحكيم) وعندما تطالبهم بالإثبات تجد أن إثباتاتهم محدودة ولا تجسد حقيقة مزاعمهم.. الآن ومنذ الموسم الماضي أكاد أجزم أن استفادة النصر من أخطاء تحكيمية (في أقل من موسمين) ضعف ما استفاده الهلال طوال تاريخه.. * * خطاب لجنة الانضباط إلى لجنة الحكام تحت عنوان (أحرجتونا) مع الرأي العام هو فضيحة أخرى بحق لجنة الانضباط ورئيسها (إبراهيم الربيش).. الأكيد أن استمرار الربيش هو ضد المصلحة العامة... إما أن يستقيل أو يقال.