نجحت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم في تحويل ست مزارع وترخيصها لتمارس نشاطا استثماريا في السياحة الزراعية. ويعد نشاط السياحة الزراعية أحد الأنشطة الجديدة في السعودية والتي تهدف لمزيد من الدخل لملاك حقول النخيل والمزارع القريبة من المدن الرئيسية في المناطق وسلّم فرع السياحة بالقصيم العضوية لثلاث مزارع في القصيم لتنضم لثلاث مزارع تم ترخيصها من قبل. وتوقع متعاملون في القطاع الزراعي أن تشهد حقول النخيل القريبة من المدن والمحافظات نموا في المداخيل بعد دخولها مجال السياحة الزراعية وتكون هناك عوائد مادية لهذه الحقول. ويشير المهندس سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور بالقصيم أن دخول حقول النخيل والمزارع ضمن السياحة الزراعية يحقق عوائد مالية مهمة للقطاع الزراعي، وقال الثنيان: هذه الخطوات تحتاج لمزيد من الوقت في سبيل إنجاح التجربة واكتمالها. مبيناً أن حقول النخيل بحاجة لمزيد من التطوير وكذلك المزارعين بحاجة لمزيد من الدخل في حقولهم وخطوة السياحة الزراعية تحقق هذا التطلع.. من جانبه يشير ابراهيم المشيقح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم أن هناك خطة لدخول مزيد من الحقول وتحقيق سياحة زراعية متكاملة في القصيم. وأشار إلى أن التجربة في بدايتها وتحتاج لمزيد من النضوج حتى تكتمل المشاريع المرخصة ويتم تشغيلها بالكامل, وينتظر أن تساهم اتفاقية الهيئة مع صندوق التنمية الزراعية لتمويل مشاريع السياحة الزراعية في مساعدة المزارعين الحاصلين على العضوية لتطوير مزارعهم وتحقيق الجذب السياحي المرغوب مع عوائد مجزية من هذا المشروع. وذكر المشيقح أن هناك أحد الحقول بدأ فعياً منذ أكثر من سنتين في إكمال مشروع النزل الريفية وتحقيق الاشتراطات في السياحة الزراعية وتوفير بيئة متكاملة سواء النزل والمبيت أو تواجد عناصر مهمة في السياحة الزراعية تجذب لها مزيد من الزوار بعد أن حققت مزرعته جذباً ملفتاً للعديد من أهالي المنطقة وزوارها من جانب آخر تحتوي القصيم على أكثر من 6 ملايين نخلة مثمرة في أكثر من 20 ألف مزرعة متفرقة وتستهدف السياحة حقول النخيل القريبة من المدن والمحافظات في منطقة القصيم.